معدن تأكله ويدخل جسمك مع اللقاحات وتضعه أنت بنفسك على جسمك دون أن تعرف أنه يسبب السرطان!
لا ترى السلطات الصحية مشكلة في استهلاك معدن الألومنيوم سواء في الطعام أو اللباس أو كمضاد للعرق، أو في اللقاحات باعتباره، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه قد يسبب السرطان حتى إذا استهلك بمعدل أقل بكثير من ذلك المسموح به في بعض المنتجات الاستهلاكية. كيف يمكنك تجنّبه؟
دراسة جديدة نشرت في Journal of Inorganic Biochemestry تظهر بوضوح أن التعرض الى معدن الألومنيوم يمكن أن يزيد من خطر التعرّض للسرطان وبخاصة سرطان الثدي. المشكلة هي في استهلاك معدن الألومنيوم عبر المواد الغذائية ( الألمنيوم يستخدم كمادة غذائية مضافة)، واللقاحات (يضاف الألمنيوم إلى اللقاحات)، والاستخدام الموضعي ( يستعمل الألمنيوم في مزيلات رائحة العرق). ولعل لذلك يد في انتشار الأمراض السرطانية كالوباء.
نظراً لهذا الاحتمال، ينبغي التنبّه للطرق التي يدخل فيها الألمنيوم إلى أجسامنا من خلال الأطعمة، ومستحضرات التجميل والأدوية.
تتوافق هذه الدراسات مع نتائج بحث جديد يبين أن معدن الألومنيوم يربط بمستقبلات هرمون الاستروجين الخلوية، ما يجعل الخلايا السرطانية التي يمكن أن تكون موجودة في الثدي تزداد وتنتشر. وقد أشار فريق البحث إلى مصطلح جديد هو “الاستروجين المعدني” لوصف فئة جديدة تماماً من اضطرابات الغدد الصماء التي تتسبب بها المعادن بما في ذلك الألومنيوم والأنتيمون والزرنيخ والباريوم، والكادميوم، والكروم، والكوبالت، والنحاس، والرصاص، والزئبق والنيكل وزيلونيت والقصدير وفانادات.
إن إعادة تصنيف ما كان يعتبر سابقاً مواد خاملة هرمونياً، تساعد على تنبيه المستهلكين لمخاطر صحية كبيرة ترتبط باستخدام منتجات غير طبيعية تحتوي على هذه العناصر.
الألمنيوم، بطبيعة الحال، موجود على نطاق واسع في بيئتنا وقد بلغ في الوقت الحاضر أعلى مستوى له في التاريخ الموثّق، حتى أن مستوياته في التربة بدأت تؤثر في سلامة النباتات، ولهذا راحت الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا التعديل الوراثي تسعى إلى تطوير أنواع من النباتات تتحمّل مستويات الألمنيوم العالية. فما أدرانا ما سينتج عن هذا التعديل وما سيكون انعكاسه على صحة الإنسان!
إن اعتبار معدن الألومنيوم من المعادن السامة المسببة للسرطان يضع على المستهلك مسؤولية كبيرة وهي تثقيف نفسه وتحسين خياراته لتجنّب التعرّض للألمنيوم.
التعليقات مغلقة.