الخوف يجعلك تصاب بأمراض خطيرة كالسرطان، فهل من علاج للخوف ؟
أنت تخاف أن تقوم بمشروع جديد لأنك تخشى من الخسارة
أنت تخاف أن تذهب إلى الطبيب لأنك تخشى أن يجد لديك علّة
أنت تخاف من أن تعمل في ما تحبّ لأن ذلك لن يسدّد فواتيرك
أنت تخاف أن تظهر عواطفك لأنك تخشى أن تتعرّض للرفض
أنت تخاف أن تشتري البيت الذي تحلم به لأنك تخشى ألا تستطيع دفع أقساطه
أنت تخاف أن تترك عملك الحالي الذي تكرهه لأنك تخشى ألا تجد وظيفة أخرى….
اللائحة لا تنتهي ويمكنك أن تضيف إليها مخاوفك الشخصية.
الخوف يهيمن على حياتنا في كل شاردة وواردة، وكل يوم، فتبدو الحياة مخيفة.
لكن هل تعلم أنك عوض أن تسكت خوفك بالكحول والتدخين وأكل الأطعمة السكّرية والمدهنة، يمكنك أن تتخلّص من خوفك بطريقة أفضل؟!
الضغط النفسي هو رد فعل صحي. والخوف بحد ذاته موجود في تركيبة الإنسان النفسية لكي يحميه من الأخطار ويجعله متنبّهاً.
لكن في حياتنا العصرية هذه أصبح الضغط النفسي مستمراً.
ماذا يحصل في جسمك عندما تتعرّض للضغط النفسي ؟
لا يزال دماغنا يحتفظ بجزء قديم منه يسمّى “دماغ السحلية” Lizard brain. هذا الجزء هو المسؤول عن الانفعالات والغرائز البدائية ورد الفعل على الضغط النفسي.
لكن هذا الجزء لا يميّز بين الخطر الداهم الذي يهدّد الحياة بالفعل والضغط النفسي اليومي.
عندما نشعر بالخوف والتهديد تنطلق في الدماغ عملية دفاعيّة:
تدفع الغدتين الكظريتين إلى إفراز هرمونات تزيد سرعة النبض
ترفع ضغط الدم
تؤثر في عمليات بيولوجية أخرى تطال عملية الأيض.
تتديّق الشرايين في المعدة واليدين والقدمين
بينما تتوسّع شرايين القلب والعضلات الكبيرة والدماغ.
تتوسّع حدقة العين لإدخال الضوء إلى عدسة العين.
يزيد إفراز حمض المعدة وينخفض إنتاج الأنزيمات ما يؤدي إلى الشعور بديق في الحلق وحصول إسهال.
هرمون الكورتيزول يضعف جهاز المناعة للتقليل من احتمالات الإلتهاب.
أما نظام التكاثر فيغلق تماماً لأن الجنس يصبح رفاهية غير ضرورية عندما يكون الإنسان معرضاً للخطر.
تلك هي وضعية التأهب التي يخلقها الضغط النفسي.
فتصوّروا لو أن هذه الحالة تستمر ماذا يمكن أن يحصل في الجسم!!!
عندما يكون الجسم في هذه الحالة لا يمكنه أن يصلح نفسه. إنه يفعل ذلك فقط عندما يكون الجسم مرتاحاً.
ما العمل لتفادي أو علاج الضغط النفسي الذي تسببه لنا المخاوف المختلفة؟؟؟
الجسم يعرف كيف يسترخي. يمكنكم أن تساعدوه على ذلك بشكل واعٍ. إن الأفكار أداة رئيسية في هذه الحرب على التوتّر.
استخدموها لمصلحتكم. حاولوا أن تبعدوا الأفكار السلبية من خلال التفكير بالحب والمحبة والارتباط والتواصل والأمل وستجدون أن الضغط يتبدّد. سيتوقف الجسم عن إطلاق صفارات الإنذار.
عندما تشعر بالتفاؤل والحب والدعم في حياتك ستتمكن من حلّ معظم مشاكل حياتك العملية.
كما أن الحياة الجنسية المتناغمة والمتوازنة مع الشريك تساعدك على مواجهة المصاعب والمخاوف بشكل إيجابي.
الخوف يجعلك على استعداد للإصابة بأمراض خطيرة.
بينما يعمل الحب والإيمان كعلاج وقائي فعّال جداً.
التعليقات مغلقة.