استيقظ (الجزء الثاني)

أنت الآن تخرج من شرنقتك. وأنا أكلمك اليوم لأعطيك أملاً. لأن ما تشعر به، أنا أشعر به. ما تعيشه، أنا أعيشه. مخاوفك، شكوكك، حالتك السيئة، عدم قدرتك على الفهم، معاناتك، كل هذا كان يسكنني منذ الأبد.
أعرف ما تعانيه وأعرف كم تشعر بأنك مختلف ولا أحد يفهمك. أنت بنفسك لا تفهم ما يدور في داخلك. لكن أريدك أن تعرف أن كل هذا سيضيء ذات يوم. نورك الداخلي سيضيء العتمة التي كنت غارقاً فيها. وستتبدد الفوضى الظاهرة من حياتك لتترك مكاناً لطبيعتك الحقيقية.

أرجوك، لا تحاول أن تخرس ما تسمعه في داخلك. إنه نداء روحك، وهو ينتظر بحكمة وصبر حتى تصبح جاهزاً. والآن، اللحظة قدمت من أجلك. المعركة وصلت لنهايتها. ارمِ سلاحك، أخرج رأسك وافتح قلبك. انظر كيف تتزين الحياة عندما تتوقف عن المحاربة. عندما تتواصل مع كائنك الكامل.

ألا ترى كم أنت مدهش، مثلما أنت ؟ توقف عن الاعتقاد أنك لست جيداً بما يكفي، أنك لا تستحق، أنك لم تولد من أجل هذا. انظر إلى نفسك في المرآة وتطلع إلى عمق نظرتك. ألاحظت ما أراه أنا ؟ ألاحظت روعة روحك ؟
أتعتقد انك أتيت إلى هذا العالم لتكافح من أجل العيش، لتعاني، لتعيش في الندم والمرارة ؟ لا أعتقد ذلك. أنت هنا لتعيش أجمل رؤية لكينونتك. هذه الرؤية هي نورك الداخلي. إنها صفاء روحك. إنها الشرارة الإلهية فيك.
تابعوا معنا غداً من ifarasha : استيقظ 3 !

إقرأ استيقظ 1 !

العتمةالعيشالفوضىحكمةمعاناة