دراسات جديدة تصدر تباعاً تبيّن القدرة الخارقة للمركبات النباتية الموجودة في الماريجوانا (القنّب الهندي) على معالجة أمراض خطيرة ومستعصيّة.
في حين يستمرّ الجدل حول تشريع زراعة هذه النبتة أو على الأقل إمكانية أن يستحصل عليها المستهلك لدواعي طبيّة.
ثمّة دراسة جديدة في هذا الموضوع تمّت في جامعة سانت جورج في لندن ونشرت في مجلّة بحوث السرطان Anticancer
Research، تكشف كيف أن مركّبات مختلفة في القنّب قادرة على العمل معاً للقضاء على خلايا سرطان الدمّ (اللوكيميا).
وبحثت الدراسة في ثلاث المواد غير مخدّرة موجودة في الماريجوانا وهي cannabidiol ، cannabigerol ، و cannabigevarin . تم
اختبار هذه المركبات على نوعين من سرطان الدم حيث عملت بالتآزر لمحاربة الخلايا السرطانية.
وفقاً للبيان الصحفي الصادر من الجامعة، “يمكن للمكوّنات غير المسببة للهلوسة في الماريجوانا (القنب) أن تحارب الخلايا السرطانيّة بفعالية.”
المكوّن (THC) وهو المادة المخدّرة في القنب وآثاره الإيجابية في علاج السرطان معروفة ومعترف بها.لكن المواد الستة الأخرى غير المخدرة لم تكن قد أجريت عليها حتى الآن تجارب كافية.
هذه الدراسة تشير إلى أهمية المركبات الأخيرة، لكنها تؤكد أيضاً أن تأثيرها لا يضاهي تأثير العشبة كاملة.
إن تأثير العشبة المخدّر هو ما يمنع حتى الآن قبول منافعها الأخرى العديدة.
ففي العام 2006 كانت دراسة أجريت في جامعة Virginia Commonwealth University’s Pharmacology and Toxicology قد
أثبتت أن زيت الماريجوانا (القنب الهندي) يوقف نمو الخلايا السرطانية ويحتمل أن يشفى المريض كلّياً من دون أي أعراض جانبيّة.
لم يعد بالإمكان تجاهل العلاقة بين الماريجوانا وعلاج السرطان بعد كل الدراسات الإيجابية في هذا المجال،
فهل يمكن أن نسمع قريباً بأن الماريجوانا (القنب الهندي) أصبحت دواءً شرعياً لعلاج السرطان ؟
المصدر: ناتشيرال سوسايتي