كم هو مؤثر أن نسمع هذا العدد الكبير من الناس يروون قصص شفائهم المدهشة بعد أن انتفلوا إلى النظام الغذائي النباتي النيء ! لقد قابلت أناساً شفوا من مشاكل عديدة في الصحة مثل الأمراض القلبية، السكري، الأمراض الذاتية المناعة، الاضطرابات الهضمية الخطيرة وحتى من السرطان عندما غيّروا طريقة غذائهم وطريقة حياتهم.
مع هذا، فإن الشلل كان شيئاً جديداً بالنسبة لي، وعندما قابلت مع زملاء لي بيثاني وسمعنا قصتها، عرفنا أنها قصة يجب أن نرويها وننشرها إلى كل البشرية.
كنت أعرف منذ بعض الوقت أن نوع الغذاء يلعب دوراً أساسياً في الصحة الجسدية الجيدة، لكن بعد أن عملت على هذا الفيلم، لم يعد لديّ أدنى شك أنه لا يوجد طب أعظم من الغذاء لشفاء الجسد بشكل فعلي. الأمر بسيط جداً، ولكن البعض يجدون هذا المبدأ صعب التصديق، لهذا السبب أنجزنا هذا الفيلم. هدفنا هو أن نفتح قلوب وعقول الناس على فكرة أن الطريق نحو الشفاء يبدأ بالغذاء وليس بالدواء والجراحة. عندما نستوعب هذه الفكرة، يمكن أن نحصل على الصحة المثلى وتصبح الحياة أكثر بهجة.
لقد أنجزنا فيلماً جميلاً وملهماً، أسميناه ” قصة بيثاني Bethany’s Story ” عن هذه الشابة التي أصيبت بالشلل بعد تفاعل جسمها بشكل سيء مع الأدوية. بعد أن استشارت العديد من الأطباء والأخصائيين في خلال ثلاث سنوات ونصف، قيل لها إنها لن تعاود المشي أبداً. ذات يوم، وبفضل حكمتها الداخلية، بدأت بيثاني بالبحث على الانترنت عن شيء آخر يساعدها على أن تشعر بشكل أفضل. لم تفكر أبداً أنها ستعاود المشي، ولكنها أملت أن تجد شيئاً يساعدها على إنقاص وزنها والتخفيف من آلامها. وفي خلال أبحاثها اكتشفت الغذاء النيء كما اكتشفت اليوغا والتأمل وقررت أن تخوض التجربة. وألهمها ما قرأته عن الغذاء النيء حتى قررت أن تمضي في الأمر لدرجة 100% نيء.
ما فاجأ الجميع ( بما فيهم طبيبها ) أن بيثاني بدأت تستعيد حركة قدميها ومن ثم ساقيها بعد بضعة أسابيع من بداية تناولها الأطعمة النيئة، وفي خلال خمسة أشهر فقط، استطاعت أن تمشي من جديد بشكل عادي ! فقط عن طريق تغيير نظام أكلها، قامت بتجديد أعصاب ساقيها وطبقة ال myelin التي تغلفها، والتي قيل لها إنها كانت ميتة تماماً. كم هذا مدهش ! لم نتوقع يوماً أن تكون الأطعمة فعالة لدرجة أن تشفي هذا النوع من الشلل. نحن نعتقد أن هذا مثال غير عادي على القدرة الشفائية للغذاء لدرجة أن لا أحد يستطيع تجاهله.
لقد نظمنا لقاءات مع أصدقاء بيثاني وعائلتها وقررنا أن نضيف إليها آراء خبراء في الطب والتغذية في الولايات المتحدة وكندا. والمعلومات التي شاركنا إياها هؤلاء الأخصائيون كانت عميقة. هذا ألهم الكثير من الناس ليتعلموا كيف أن شيئاً بسيطاً إلى هذا الحد قادر على أن يشفي الجسم. لقد علمنا أنه حتى الناس النباتيين بشكل كامل أو جزئي والناس الذين يأكلون الأطعمة النيئة فقط، ذهلوا للرسالة المؤثرة التي كشف عنها الفيلم. لقد ألهم هذا الفيلم عدداً متزايداً من الناس لكي يعتمدوا هذه التغييرات البسيطة جداً مع أنها فعالة جداً في حياتهم.
يتابع الفيلم مرض بيثاني منذ البداية وحتى شفاءها مع شهادات أصدقاءها وعائلتها المصدومين. وكما يقول د. Gabriel Cousens في الفيلم ” لا يوجد معجزات. نحن نملك المعرفة العلمية التي تجعل هذا واضحاً جداً “. إنها ليست قصة غريبة استثنائية، لكنها حل تم إثباته علمياً. يذكر د. Gabriel Couse أن الأطعمة النيئة ( النباتية ! ) ليست هوساً أو صرعة لكنها حل تم إثبات نجاعته وهو سيستمر.
بصفتي مستشارة في الصحة الكلية ومنتجة هذا الفيلم، لقد كسبت ثقةً بما أعلّمه أكثر بكثير مما كنت سابقاً: أن الغذاء الصحيح يشفي الجسم. لقد أصبحت متحمسة أكثر لمساعدة الآخرين وهذه القصة الملهمة غذت رغبتي في مشاركتها مع أكبر عدد ممكن من الناس.
آمل من الناس، عندما يشاهدون هذا الفيلم، أن يلهمهم للقيام بخيارات أفضل فيما يتعلق بتغذيتهم وأسلوب عيشهم. آمل أن يصبح واضحاً أكثر أن الأطعمة النباتية النيئة هي التي تشفي الجسم وأن يبدأ الناس بالاستفسار والتعلم أكثر عن هذا الموضوع.
الإلهام هو المرحلة الأولى في مساعدة الآخرين على القيام بتغييرات إيجابية وهذا الفيلم هو أداة مهمة مساعدة في خلق هذه الرغبة عند الآخرين.
لقد قابلنا الكثير من الناس الذين رووا لنا كم ساعد هذا الفيلم في تغيير حياتهم والكثير غيرهم شفوا بشكل مذهل عندما غيروا طريقة غذائهم. كم أنا ممتنة للفرصة التي أتيحت لي لأكون جزءاً من حركة ستشفي العالم.
ملاحظة : عندما سُئل الدكتور Gabriel Cousens في الفيلم : هل هذا النظام الغذائي يناسب الكل ؟ أجاب :” لا، لأنه، حتى يشفى الشخص، يجب أن يحب نفسه بشكل كافٍ، وهذه ليست حالة الكل…”
جانيت ماكي Janet McKee، مستشارة الصحة الكلية holistic