يستهلك الناس صغارا وكبارا العلكة بكثرة . فالصغار يشترونها ويبلعونها وتشير الاحصاءات إلى ان النساء يستهلكن العلكة بشكل يومي بمعدل 90 بالمئة.
وعلى غرار الكثير من الأشياء التي نعرّض لها أجسادنا وأجساد أولادنا بشكل يومي، دعونا نتوقّف للحظة ونحلل مكوّنات العلكة ونطرح بعض الأسئلة الهامة التي تتعلّق بمدى مساهمتها في الحفاظ على صحة جيدة.
كم واحد منا قرأ المكوّنات على علبة العلكة؟
إن فعلت، فهل تعرف ما هي كل مادة من المواد المذكورة؟
هل إصبع العلكة “إصبع سرطان” أكثر من السيجارة؟
سترى في ما يلي أن منتجات العلكة الموجودة في الأسواق هي أكثر المواد سميّة التي يمكن أن تعرّض لها جسمك ويمكن أن تؤدي إلى إصابتك ببعض أسوأ الأمراض على وجه الأرض.
إليك لائحة بالمكوّنات الأكثر شيوعاً في أنواع العلكة الأكثر شعبية في الأسواق:
سوربيتول، كزيليتول، مانيتول، ماليتول
قاعدة صمغية
غليسرول
نكهات طبيعية واصطناعية
زيت جوز الهند المهدرج ونشاء
اسبارتام- اسيسلفام
لسثين الصويا
ألوان (ثاني اكسيد التيتانيوم، صبغ أزرق 2، أحمر 40)
BHT
حمض الستريك، حمض التفاح
المكون رقم 1: القاعدة الصمغية
تخيّل لو أنّ أحدهم تقدم منك قائلاً: “اسمع، أترغب في أن تمضغ بعض مطاط الإطارات والبلاستيك؟” لا بد أنك سترفض بأدب وسترغب في أن ترسل هذا الشخص إلى الطبيب لإجراء تقويم نفسي له. والقاعدة الصمغية هي مزيج من ايلاستومير، مواد ملدّنة، حشوات، راتينج. ومن المكونات الأخرى التي تضاف إلى هذا الخليط نجد البوليفينيل اسيتات الذي غالباً ما يُشار إليه على أنه “غراء النجّار” أو “الغراء الأبيض”. ويعدّ شمع البارافين مكوّناً آخر وهو منتج جانبي من منتجات النفط المكرر. هل مضغ البلاستيك والنفط والمطاط صحيّ وآمن؟ ترشح هذه المواد فيما أنت تمضغ إلى فمك وجسدك. يا للروعة!
المكون رقم 2: الاسبرتام
الخلاف بشأن هذه المادة منتشر، وهي أكثر المواد التي يمكن أن نستهلكها سميّة. يمتد ذيل الفساد السياسي والمال الذي يجرجره هذا العامل المسبب للمرض أميالاً. ارتبطت مادة الاسبرتام بكافة أمراض الدماغ الخطرة بما في ذلك الالزهايمر والتصلّب العضلي الجانبي. كما تعتبر مساهماً أساسياً في ظهور العديد من الأمراض الأخرى كداء السكري وتصلّب الأنسجة والربو والبدانة وغيرها الكثير. نجد هذه المادة في العديد من المنتجات المعدّة للحمية إلا أنها تساهم على المدى الطويل في الإصابة بالبدانة نظراً لحموضتها العالية. والاسبرتام مادة تثير الخلايا العصبية في الدماغ حتى تتلف وتموت.
المكوّن رقم 3: زيت جوز الهند المهدرج والنشاء
الهدرجة هي عملية كيميائية تضيف الهيدروجين عبر ارتباط مزدوج للكربون. تهدف هذه العملية إلى زيادة عمر المنتج عند عرضه في السوق عبر تحويل الزيت إلى مادة أشبه بالبلاستيك. وتولّد هذه العملية أيضاً الدهون المحوّلة التي من المعروف أنها تضرّ جداً بالصحة.
المكوّن رقم 4: الألوان (ثاني اكسيد التيتانيوم، صبغ أزرق 2، أحمر 40)
ثاني أكسيد التيتانيوم هي ذرات شائعة الاستعمال في الكريمات الواقية من الشمس والعديد من المنتجات الصحية الأخرى، بما في ذلك المكملات الغذائية الصناعية. ثمة أدلة جديدة تشير إلى أنّ هذه المادة تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. ننجذب نحن البشر إلى كل ما هو ملوّن. وتُصنّع الألوان الاصطناعية التي تُضاف إلى المأكولات، مثل أحمر 40، من النفط وهي خطرة على صحتنا. يعاني الكثيرون من حساسية كبيرة على هذه المواد التي تساهم في ظهور مرض قصور الانتباه وأمراض واضطرابات أخرى.
المكوّن رقم 5: سوربيتول، كزيليتول، مانيتول، ماليتول
تُعدّ هذه المواد من السكر لكنها تُعدّل بكثرة بحيث تُعتبر خالية من السكر. وكقاعدة عامة، عندما تعدّل الطبيعة وتُغيّر للحصول على منتج أفضل، غالباً ما تأتي النتيجة عكس ذلك إذ نحصل على منتج غير صحي. ويذهب البعض أبعد من ذلك إلى حدّ القول بأن هذه المنتجات أسوأ بكثير من السكر ويمكن أن تنشّط عملية اكتساب الوزن الزائد. ويمكن للآثار الجانبية الأخرى أن تتضمن ألم البطن والإسهال. هل كحول السكر أفضل من السكر؟ في الواقع، لا فائدة من مقارنة المادتين فكلاهما ليس مفيداً.