ليس هناك بيت لا تقع فيه المشاكل والشجارات بين الأخوة فهذه الشجارات جزء طبيعي من تطور شخصية أولادنا ولكن طريقتنا في التعامل مع هذه الخلافات هامة وأساسية لئلا ينمو الكره والعداوة بين الأخوة في المستقبل و ولتحسين العلاقة بين الاخوة.
كيف على الأهل التعامل مع أولادهم لينمّو الحب بين الأخوة والتعاون ؟
– استعملي مع أولادك عبارة أقرض أخاك هذا الشيء بدلاً من كلمة ” شاركه” فيطمئن إلى أن الأشياء سترجع اليه ويتجاوب بسرعة.
– استعملي أيضاً عندما تريدين من أولادك أن يلعبوا مع بعضهم عبارة “استبدل”.
مثلاً: استبدل سيارتك الصغيرة الحمراء بسيارة أخيك الزرقاء. فيستنتج الطفل أن الاستبدال هو وقتي، وستعود سيارته إليه بعد أنتهاء اللعب فيتجاوب.
– شددي داائماً أمام أطفالك على الأشياء التي تشاركين فيها أفراد العائلة، وعلى الفائدة التي يحصلون عليها عندما يتبادلون أغراضهم، فهم بذلك يحصلون على أغراض إضافية.
– إذا كان أولادك يريدون نفس اللعبة في ذات الوقت، حاولي أن تحلي هذه المشكلة باللجوء إلى ” المنبه”. حددي عشر دقائق لكل واحد منهم بالمداورة.
– إذا كان ابنك البكر يرفض أن يعير العابه لأخيه الصغير، قولي له انه لن يحق له إذن أن يأخذ العاب أخيه. فيغير رأيه بسرعة.
– إذا كان ولداك يتشاجران بخصوص من سيأخذ أكبر قطعة من قالب الكاتو؟ لكي تحلي هذه المشكلة قولي لهما: إنّ الولد الأكبر سيقطع أجزاء القالب، والصغير سيبدأ بتناول أول قطعة.
– علمي أولادك أصول التصرف لحل مشاكلهم الشخصية وحدهم.
كي لا تتوتر العلاقة بين الاخوة اكثر لا تتدخلي في مشاكلهم .
اتركي لهم الفرصة اللازمة لحلها. إلا إذا لجأ الولد الكبير إلى القوة، عندئذ حاولي أن تسندي بلطف الابن الصغير.
– إذا تقاتلوا بالأيدي ، فرقي بينهم وضعي كل واحد في غرفة من المنزل. وأوقفي اللعب.
– عندما يتخاصم أطفالك، لا تكوني طرفاً وحكماً في الوقت نفسه. اعتبريهم كفريق متضامن في المسؤولية والنتيجة.
إذا طلب منك أن تكوني حكماً بينهم، لا تقبلي بل أعطيهم فرصة ثلاث دقائق ليجدوا وحدهم حلاً مرضياً ومناسباً لكل منهم.
– إذا ضرب أحدهما الآخر، حاولي أن تخففي عن الولد الذي تحمل الضربة، من دون أن تتشاجري مع أخيه الذي ضربه.
لا تنحازي لأنك لم تحضري المشهد كله. من الطبيعي أن يكون الأكبر هو الذي ضرب، لكن لا تنسي أن الصغير يعرف جيداً كيف يستفز أخاه ويدفعه للشجار.
– لا تطلبي دائماً من الولد الأكبر أن يكون قدوة لأخيه. لا تضعي الملامة
دائماً عليه لأنه الأكبر. إذا لم تعطيه بعض الامتيازات كتعويض عن الطلب إليه مراعاة أخيه الأصغر، فسوف يجد أن الحياة غير عادية.
– هنئي أولادك إذا توصلوا إلى حل خلافاتهم من دون مشاجرة، أو إذا لم يتقاتلوا خلال النهار.
– إذا كان هناك سبب محدد يؤدي عادة إلى الخلاف بينهما حاولي أن تحلي المشكلة من أساسها بإلغاء هذا السبب.
– إذا حدث خلاف بينهم على المائدة، لا تدعيهم يتمادون في عرض حججهم واقترحي أن يلعبوا لعبة مناسبة.
– تخف الخلافات بين الاخوة إذا عاملت أولادك بصورة مميزة وفقاً لحاجاتهم الفعلية وليس وفقاً لمبدأ المساواة.
كذلك على تعليقاتك ومديحك أن تتميز من ولد إلى آخر.
لا تقومي بأي مقارنة بين أولادك.
لا تخاطبي أياً منهم بهذه الطريقة ” إن شقيقك على الأقل…” أو : ” إن أخاك…كان…” اعتبري
كل واحد منهم كأنه متفرد، له شخصيته الخاصة، يختلف عن الآخرين، له مكانة خاصة في قلبك.
– خصصي وقتاً معيناً لكل من أولادك وقومي معه بأشياء يحبها. إذا لم يكن لديك وقت اغتنمي فرصة نهاية الاسبوع لتفعلي ذلك.
– حاولي أن تسألي ولدك كيف تكون ردة فعله لو كان محل أخيه.
استعملي عادة هذا الأسلوب: ” هل تحب أنت أن يصفعك أحد على وجهك؟” أو أن يوجه إليك ركلة؟”،
” ماذا يكون شعورك إذا أخذ أحدهم لعبتك من دون أن يسألك؟” الخ…
– أحرصي أن يكون أسلوب التهذيب متبادلاً بينك وبينهم، كقول ” صباح الخير، أو شكراً، أو إذا سمحت….”
– عيد مولد كل منهما يثير غيرة الآخر دائماً.
ولأن الوقت الفاصل بينهما طويل جداً يمكنك أن تخففي من حدة الغيرة عند كل
منهما عندما تطلعينه سراً على الترتيبات التي تعدينها بمناسبة عيد مولد أخيه.
وساعديه أن يحضر هدية لأخيه صاحب العيد، كما لا تنسي أن تقدمي له هدية من قبل أخيه أيضاً.
– يعتبر بعض الأهل أن تقديم هدية لغير صاحب العيد، عمل غير عادل. ولكن لماذا لا نقدم له هدية في ذكرى اليوم الذي أصبح فيه أخاً أكبر؟
– إذا دعا صاحب العيد أصدقاءه إلى حفلة عيد مولده، اسمحي لأخوته بدعوة صديق واحد لكل منهم.
المصدر: كتاب تربية الطفل- دار الفراشة