الوقاية من الكآبة
الكآبة هي الحالة التّي يبدأ فيها العقل الباطن بالتأكدّ تمامًا من إستحالة تحقيق أي هدف من الأهداف التي ترغبون بالوصول إليها. فلكلّ شخص إحتياجاته ورغباته الخاصة، لذلك قد يختلف الأمر بين إنسان وآخر.
ويعدّ التخلص من الكآبة أصعب بكثير من الوقاية منها قبل الإصابة بها. لذا، ستجدون في ما يلي 5 طرق عملية للتخلّص من الكآبة:
1) اهربوا من الأشخاص متشائمين
قد تؤدي الأفكار السلبيّة المثبتة في عقولكم إلى الكآبة. لكن المشكلة تكمن في الأشخاص المتشائمين من حولكم الذين يجدون صعوبة في التعاطي مع كافة الأمور بطريقة إيجابية، الأمر الذي يجعلكم أنتم أيضًا تعانون من ذلك.
فعبارات مثل “الحياة صعبة”، و”لن ينجح أحد”، و”هي لعبة حظ”، و”قد فاتنا القطار” وغيرها من العبارات التي قد تجتاح عقلكم وأنتم تسمعونها من آخرين قد تؤدي إلى إصابتكم بالكآبة من حيث لا تدرون.
2) استيعاب أفكار سلبيّة خفيّة
إن الأفكار السلبيّة التّي نتلقاها كلّ يوم غالبًا ما تكون خفيّة. ففي الواقع، إن معظم الأفكار التّي تغيّر معتقداتنا وتؤدي إلى الكآبة غالبّا ما تكون مستترة تحت أشكال أخرى.
فعلى سبيل المثال، ستصدقون الرسالة التّي تحويها أغنيتكم المفضلة عن صعوبة التغلب على المصاعب ونسيان الماضي، وبالتالي تصبح هذه الأفكار السلبيّة مشبثة في عقلكم وكيانكم، ممّا يؤدي حتمًا إلى الكآبة.
3) غياب المصادر الإيجابيّة
ما زال بإمكانكم الوقاية من الأفكار السلبيّة التّي قد تجتاح عقلكم وتؤثر على معتقداتكم من خلال استيعاب كافة الأفكار الإيجابيّة.
ويتشكل المعتقد عندما تتكرر فكرة ما مرّات عديدة في ظل غياب أي مقاومة داخليّة يقوم بها عقلكم. فعندما تتلقى أو تكوّن أفكارًا إيجابيّة، ستتخلى شيئًا فشيًا عن معتقداتك السلبيّة.
4) عدم الإطلاع على تجارب ناجحة
يعدّ الإطلاع على تجارب ناجحة، أو مشاهدة أحد الأفلام الجميلة، أو قراءة كتاب مفيد، إحدى الطرق غير المباشرة والفعالة جداً لتغذية عقول الناس بمعتقدات جديدة.
وسيباشر عقلكم بتغيير المعتقدات التّي بناها حول الإمكانيات المتاحة له حالما تبدأون بالإطلاع على تجارب أو قصص نجاح، الأمر الذي يساعدكم على الوقاية من الكآبة.
5)عدم الإنتماء إلى “شبكة التفاؤل”
“شبكة التفاؤل” هي شبكة إجتماعية تتيح للفرد أن يحصل على التحفيز، والإلهام في إطار من الأفكار والأعمال الإيجابيّة.
الرسائل الإيجابية التّي تتلقونها كلّ يوم تساعدكم على الوقاية من الأفكار السلبيّة ومن التعرّض للكآبة التّي تعدّ نتيجةً للمعتقدات السلبيّة التّي تنمو داخل كيانكم وتسيطر على حياتكم حتّى لو لم ترغبوا بذلك. فلا بدّ لكم من المحافظة على التوازن القائم بين الأفكار السلبيّة والإيجابيّة، كي لا تصبحوا عرضة للكآبة والتشاؤم.