صباحك مفتاح نهارك
ماذا تفعل عندما تسيقظ في الصباح؟ هل تكون عادة نكداً أم مبتسماً؟ هل تستيقظ وأنت على عجلة من أمرك أم ببطء وهدوء؟ صباحك يقرّر كيف سيكون نهارك. فكيف يمكنك أن تجعله مفتاح نهار رائع؟
أنا شخصياً أستيقظ في السادسة مع أول شعاعات الشمس. أنهض وأشرب كوب الماء اليومي الممزوج بعصير الليمون الحامض وأضع الماء على النار لتحضير القهوة الصباحية وعلى عطرها أمارس التأمل ربع ساعة. ثم أمارس بعض الحركات الرياضية وآخذ الدش الصباحي وانطلق بنشاط إلى العمل.
لم يكن صباحي دائماً هكذا: كنت استيقظ متأخرة ومرعوبة كمن فاته القطار، وأندفع إلى الروتين الصباحي بتوتّر وأنهي اعمال المنزل بسرعة وأنطلق إلى عملي متأخرة دائماً. تصوّرت أنه هكذا هي الحياة. لكني كنت مخطئة. اتخذت القرار بتغيير الطريقة التي أستيقظ بها فتغير ليس فقط صباحي بل نهاري كله إلى الأفضل.
إليكم بعض الأفكار البسيطة لتفعلوا كذلك أنتم أيضاً:
– استيقظوا كل يوم قبل الموعد المعتاد بنصف ساعة على الاقل.
– أول شيء تفعلونه بعد فتح عينيكم هو أن تبتسموا
– تعاملوا مع كل أموركم ببساطة فإذا لم تستطيعوا أن تنجزوا كل ما عليكم إنجازه فلا داعي للإحساس بالضغط
– فكّروا بشيء تتطلعون للقيام به في الصباح ربما البدء بقراءة كتاب اشتريتموه، الاتصال بصديقة أو بأمك والبدء بممارسة اليوغا الصباحية أو التأمل أو الرسم.
– لا تبدأوا نهاركم بقراءة رسائل إلكترونية خاصة بالعمل. هذا الوقت الصباحي هو لكم بكليته. هنالك المتسع من الوقت أثناء النهار للاهتمام بالأعمال.
– لا تشاهدوا التلفزيون وخاصة الأخبار السياسية.
– لا تدخلوا وسائل التواصل الاجتماعي باكراً. عيشوا بعض السلام الجميل في الصباح.
– تنفّسوا ومارسوا تمارين رياضية واستحموا على مهلكم واعتنوا بأنفسكم.
استيقظوا في الصباح وأبتسموا فإن أمامكم أربع وعشرين ساعة جديدة. عدوا أنفسكم بأن تعيشوها كل لحظة منها كما عشتم صباحكم بهدوء وسلام داخلي مهما كانت ظروفكم.