طريقة بسيطة لقرارات سليمة
نحن نتخذ قرارات على مدار الساعة. منها قرارات صغيرة وبسيطة لا ننتبه معها إلى أننا نأخذ قراراً، ومنها قرارات مهمّة يمكن أن يكون لها أثر مباشر على حياتنا. في الآونة الأخيرة وجدت طريقة لتسهيل عملية اتخاذ القرارات مهما كانت بسيطة أو خطيرة وهي أن أسأل نفسي سؤالاً …
كيف سأشعر حيال ما قررته في نهاية هذا اليوم؟
إذا كان لدي الخيار الآن بين اللهو على وسائل التواصل الاجتماعي أو إنجاز أعمالي المتأخرة، أنا أعرف ما سيكون الجواب: في نهاية اليوم، سأكون أكثر سعادة إذا كنت قد اخترت أن أنجز الأعمال المتكدّسة.
أما إذا كان عليّ أن أختار أن أتناول شريحة بيتزا أو قطعة سمك مشوية مع الخضار، فأنا أعلم هنا أيضاً ما سيجعلني فخوراً بنفسي في نهاية النهار. في الحقيقة أنا أشعر دائماً بالندم والذنب عندما أتناول أطعمة غير صحّية!
في نهاية اليوم، لن أندم على ساعة أمضيتها مع صديق ولا على جلسة رائعة مع زوجتي أو أولادي، لكنّي سأندم على تضييع الوقت على أمور لا تحمل أي نوع من المكافأة المعنوية أو المادية.
هذا السؤال البسيط يساعدني على اتخاذ قرارات سليمة إلى حدّ ما. أما الإجابات فقد تعلّمتها من خلال الملاحظة المتكررة. اتخذ دائماً القرار الذي لا تأسف عليه لاحقاً. ومن ثم تأكّد من صوابية قراراتك من خلال مراجعة النتائج في نهاية كل يوم.
استعرض يومياً في نهاية النهار ما قمت به اليوم. واسأل نفسك هل اتخذت القرار الصائب؟ هل تندم على أي من خيارات؟ إذا وجدت أنك أخطأت في أمور معينة فلا تيأس. ليس هنالك مشكلة في الخطأ. المهمّ أن تكون سعيداً لأنك تعلّمت شيئاً بفضل هذا الخطأ. وفي المرة التالية ليكن خيارك أفضل!
ابدأ من اليوم بطرح السؤال على نفسك: كيف سأشعر في نهاية اليوم إذا اتخذت هذا القرار؟