لا للخوف من الوحدة
الوحدة كلمة مخيفة جداً للبعض لكن البعض تمكّن من أن يتصالح معها حتى تحولت إلى صديقة! هل تعتقد أن الوحدة أمر سلبي؟ هل تعتبر أن الوحدة هي نقيض أن تكون على علاقة حميمة بأحدهم؟ في الواقع إذا ظلت الوحدة تخيفك لن تنجح في عقد علاقات مع الآخرين! كيف؟
إن لم يكن الإنسان متصالحاً مع ذاته فعبثاً يبحث عن علاقة مرضية للطرفين. فكيف يمكنك أن تجعل الآخر يعجب بك ويحبك إن لم تكن أنت معجباً بنفسك وتحبّ رفقة ذاتك؟!
لماذا الوحدة مخيفة للبعض؟ لأنها تجعلهم في مواجهة مع أنفسهم، مع فراغهم. في حين أن ثمة أشخاصاً يجدون في الوحدة أفضل صديقة، ففيها يجلسون بسلام مع ذواتهم، يتابعون أفكارهم، يدللون أنفسهم. أفضل رفقة هي رفقة الذات بالنسبة لهم. هذا لا يجعلهم أشخاصاً منعزلين منطوين على ذواتهم بل على العكس.
حين تستطيع أن تستمتع بالوحدة فهذا يعني أن رأسك يضج بآلاف الأفكار وأنك ربما شخص مبدع يحتاج للسكينة. وهذا ما يجعلك أكثر جاذبية وغموضاً.
في العلاقة مع الآخر إذا كنت تشعر بالفراغ لمجرد عدم تواجدك معه فهذا يعني أنك قد بدأت تعتمد عليه ليملأ حياتك الفارغة. إنه يوفّر لك حماية من نفسك ويلبّي احتياجاتك العاطفية. أنت بحاجة لشخص آخر ليهتمّ بك لأنك لا تستطيع الاهتمام بنفسك. على أحدهم أن يتحقق دائماً من أنك بخير وأنك قادر على الحب.
أن تكون مع شخص آخر لا يعني أن تكون محتاجاً إليه، معتمداً عليه بالكلّية. العلاقة هي حرية اختيار أن تكون أو لا تكون! الحب اليائس المحتاج إلى وجود الشريك دوماً حباً يخنقه التعلّق المفرط! هذا النوع من الحب لا يمكن أن يستمرّ طويلاً لأنه لا يعتق الروح بل يقيّدها بشعور النقص من جانبك والذنب من جانب الشريك.
الاكتفاء الذاتي أكثر جاذبية وقوة. وحتى تتعلّم أن تتصالح مع الوحدة ستظلّ وحيداً! تعلم أن توفّر لنفسك كل الاحتياجات العاطفية. تعلم أنك مكتمل ولست بحاجة لمن يكمّلك وأن الشريك إن وجد في حياتك فلأنك تعشق كيانه المستقلّ لا لأنه يقدّم لك خدمة.
للمزيد من المقالات عن ” طوّر ذاتك وغّير حياتك”
تابعونا على Facebook أو Twitter
للمزيد من المقالات عن “أسرار الرجل والمرأة”
تابعونا على Facebookأو Twitter و +google