تعلّم من الفشل
لا بأس إن حاولت وفشلت، وواجهت الحياة ولم تكن مثاليًا، وسلّمت على أحدٍ ولم تلقَ إعجابه على الفور، وابتكرت شيئًا وانتقدك الناس. الفشل، وعدم التمتّع بالمثالية، وارتكاب الأخطاء، وعدم موافقة الآخرين على ما تفعله، وعدم قبول الآخرين لك ليست أمور سلبية بل على العكس، إيجابية. كيف؟
كيف يكون الفشل إيجابيًا؟
إنّه الطريقة الوحيدة التي نتعلّم منها. على سبيل المثال يمكنك قراءة كتاب عن الرياضيات، ولكن إن لم تجرّبه وتفشل فلن تعرف الثغرات. فأفضل طريقة لتعلّم أمر ما هي دراسته، وتجربته، وإجراء تجارب، وارتكاب الأخطاء ثمّ تعلّمه.
كيف تكون الأخطاء إيجابية؟ إنّها عمليات تقييم صغيرة ضرورية للتعلّم وزيادة الوعي.
كيف يكون التعرّض للرفض إيجابيًا؟
هذا يعني أنّك تتخطّى المعايير المقبولة في المجتمع. فأفضل الناس في التاريخ لم يتقّبلهم المجتمع، مثل سقراط، وغاندي، مارتن لوثر كينغ وكثر من العظماء والفلاسفة وناشطي حقوق المرأة، والمناضلين ضدّ العبودية وغيرهم.
الأمور التي تثير الخوف تكون في الواقع أمورًا ضرورية للنمو. علينا أن نتعلّم أن ننظر إليها من هذا المنظار، ونتقبّلها ونتخلّص من خوفنا.
حين نتمكّن من تطوير ذلك فينا، مع العلم أنّه يتطلّب الكثير من الممارسة، نبدأ بالتخلّص من الأمور التي ترجعنا إلى الوراء.
إذاً تمرّن:
واجه الحياة ولا تقلق ممّا إذا كان الناس سيتقبّلونك أم لا. التزم بقناعاتك، ولا تستمع إلى صوتك الذاتي السلبي الذي يمنعك من التقدّم. تعلّم أن تثق بنفسك.
ضع نفسك في مواقف لم تختبرها من قبل وتعلّم.
تعلّم من خلال المحاولات المتكرّرة أنّه لا بأس إن فشلت، ويمكنك تحمّل الفشل.
تعلّم من خلال التجارب المتكرّرة أنّك أقوى ممّا تظنّ وأنّك قادرٌ على تحمّل المصاعب أكثر ممّا تتصوّر.
وبتطبيق هذه الأمور، ستجد نفسك وتدرك أنّك كنت رائعًا كلّ الوقت!
للمزيد من المقالات عن “ طوّر ذاتك وغّير حياتك“
تابعونا على
https://twitter.com/tawerzatak
https://plus.google.com/115523818535313504415