تعرفوا كيف نتعامل مع الطفل الذ يرد بوقاحة من خلال قصة هذا الطفل البالغ من العمر 4 سنوات
في كل مرة كانت السيدة لوران تطلب فيها من ولدها باترك، البالغ من العمر اربع سنوات، ان يفعل شيئاً كأن يجمع العابه او ان يضع الزبدة في البراد، كان يجيبها صارخاً: “لا! لا احبك، لن افعل”. وقد اصبح باترك خبيراً في الاجابات الوقحة والعنف الكلامي الى درجة بات يجيب معها عن كل سؤال يوجه اليه بلهجة غاضبة، كما لو نسي كيف يجيب بطريقة مهذبة. كان ابوه يصرخ به: “لا تكلمني بهذه اللهجة!” مضيفاً بذلك صخباً اضافياً الى الصخب الذي كان سائداً في جو الاسرة.
ومنذ اللحظة التي فهم فيها السيد والسيدة لوران ان استخدامهما السخرية اللاذعة والرد على طفلهما بالطريقة ذاتها يشكلان دعوة له لان يتصرف بالمثل، حاولا ان يردا بهدوء على وقاحته وان يمتدحا كل سلوك هادئ يصدر عنه. وعندما طلبا منه ان يقوم بجمع العابه واجابهما بالموافقة للمرة الاولى، قالا له: “لطف منك ان تجيب بهذه الطريقة اللطيفة”.
ثم اصبحت سيطرتهما على غضبهما اكثر سهولة عندما لاحظا ان باترك بدأ يقلل من صراخه. وفضلاً عن ذلك، كانا يتظاهران بانهما لم يسمعا شيئاً عندما يصدر عنه كلمة غير لائقة.
رغم ان باترك كان يردد كلمة “مغفل” دون توقف، على امل اجتذاب الانتباه، فقد قرر والداه جعله ينسى هذه الكلمة بشكل طوعي. وهكذا، امراه بان يردد كلمة “مغفل” طيلة اربع دقائق. وردد باترك الكلمة باقصى سرعة ممكنة خلال دقيقتين ثم عجز عن المتابعة… وشطب هذه الكلمة من قاموسه وسط اعجاب والديه وفرحهم.