هل تريد أن تحمي نفسك من المرض والتجاعيد وهل تريد أن تحمي ذكاءك وتركيزك وتبعد عنك شبح النسيان؟ الحل بين يديك

في داخل أجسامنا ما يعمل على تهديم قدراتنا وأعضاءنا وهناك في الوقت ذاته مواد تعمل على محاربة ما يؤدي إلى انحلال أعضائنا وطاقة دماغنا. فماهي هذه المواد وكيف لنا أن نعززها؟

لعلك سمعت الكثير عن مضادات الأكسدة وعلاقتها بالصحة الجيدة وتجنّب الأمراض. لقد كُتب الكثير عن مضادات الأكسدة وهذا أمر جيد. لكن، كيف تعمل مضادات الأكسدة بعد أن تدخل إلى الجسم وما هي مصادر مضادات الأكسدة؟

هل رأيت يوماً الأسماك التي تأكل في قعر حوض الأسماك، فتمتص الأوساخ؟ فكّر في مضادات الأكسدة على أنها الجزيئات “المنظّفة للجذور الحرّة” في حوض جسمك.

ما إن تجد مضادات الأكسدة طريقها في جسمك، غالباً عبر الطعام الذي تتناوله، حتى تبطئ تأكسد الجزيئات الأخرى أو حتى تقيها من الأكسدة. عندما تتأكسد الجزيئات في الجسم، تولّد جذوراً حرة أو نفايات خلوية. ومن الطبيعي أن نجد هذه الجذور الحرة في الجسم لكنها علينا العمل على الحد من نشاطها لأنها إذا ما كثر تواجدها أتلفت الخلايا

ما هي الجذور الحرّة؟

تؤدي الجذور الحرة إلى عملية تدمير في خلايانا، وتتسبب في عدم ثبات الجزيئات في هذه الخلايا. ولعلها تلعب دوراً بارزاً في تشكّل الخلايا السرطانية عبر تفاعل تسلسلي، فتسبب تضرر خلايا أخرى. وبسبب عدم ثباتها ، تسعى الجذور الحرة إلى مهاجمة الخلايا السليمة كي تصبح ثابتة، ما يدفع الخلايا التي كانت سليمة إلى القيام برد الفعل نفسه فتهاجم خلايا أخرى في محاولة لا تنتهي للوصول إلى الاستقرار والثبات.

وإذا شئنا أن نبسّط الأمور لقلنا إنّ الجذور الحرة هي أشبه بشخص يستقوي على غيره، إذ يبدأ هذا المستقوي في دفع كل من يقف من حوله ويشجّع الخلايا اللطيفة على أن تصبح مثله. وعلى غرار كافة النزاعات، تكون النتيجة “نفايات الجذور الحرة” المصنوعة من خلايانا المكسورة والمصابة والمشوهة. إن كانت خلاياك ضعيفة، فمن الطبيعي أن تضعف أعضاء الجسم وأنسجته فضلاً عن البشرة.

ويلعب الضرر الناجم عن الأكسدة دوراً كبيراً في العديد من أمراض عصرنا الحديث، كتفسّخ العضلات والأنسجة، وأمراض القلب، والسكري والسرطان والمشاكل الصحية الأخرى. أنت معرّض للجذور الحرة التي هي ببساطة نفايات عمليات الجسم اليومية المنتظمة كتفتيت الطعام الذي تتناوله، تناول الأدوية السامة فضلاً عن التعرّض للملوّثات. كما أن التعرّض المفرط لأشعة الشمس (حروق من الشمس) والتدخين يزيدان من تأكسد الجسم وإنتاج جذور حرّة. تضع مضادات الأكسدة حداً لهذا التفاعل المتسلسل في الخلايا عبر القضاء على تأثير الجذور الحرّة.

يؤمن العديد من النباتات والحيوانات كميات كبيرة من مضادات الأكسدة نظراً لدورها في الوقاية من تضرر الخلايا فضلاً عن قدرتها على إصلاح الخلايا المتضررة. أظهرت الدراسات أنّ مضادات الأكسدة يمكن أن تلعب دوراً في تقليل الضرر الذي يلحق بالخلايا ،الناجم عن الجذور الحرة.

وأشار المعهد الوطني لأمراض السرطان إلى أن البحث الأولي الذي أجري على الحيوانات في المختبر أظهر أنّ “مضادات الأكسدة تساعد على الوقاية من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة والمرتبط بمرض السرطان.” ويشعر الكثير من الخبراء بأن وجود مضادات الأكسدة بكثرة في الجسم يساعد أيضاً في إبطاء عملية التقدّم في السن ويمكن حتى أن يساهم في إطالة العمر.

كيف يمكنك أن تزوّد جسمك بالمزيد من مضادات الأكسدة لتحارب الجذور الحرة التي تسبب لك المرض والسرطان وضعف طاقة العقل؟

يتبع…

أمراض القلبالأمراض السرطانيةالجذور الحرّةتخفيف التجاعيدتقوية طاقة الدماغصحة وتغذيةمضادات الأكسدة