“بينغ شويلين” مثالاً يُحتذى به
“بينغ شويلين”، رجل من مدينة “هونان” في الصين، تعرّض في العام 1995 لحادث مروّع في “شينزهين”. صدمته شاحنة محمّلة بالبضائع فقطعت جسمه نصفين.
تمكّن الجرّاحون من إصلاح قفصه الصدري، ولكنّ الجزء السفلي من جسمه ورجليه أتلفت بالكامل ليصبح طوله 78 سم فقط. أمضى “بينغ” سنتين تقريبًا في المستشفى في “شينزهين” وخاض عددًا من العمليات الجراحية لإعادة تثبيت كلّ أعضائه الأساسية وأنظمة جسمه. واجه أوجاعًا فظيعة، غير أنّ روحه المتفائلة لم تعرف الاستسلام أبدًا. ركّز “بينغ” على تمرين ذراعيه لتقويتهما والقيام بالنشاطات اليومية كتنظيف أسنانه وغسل يديه. بقاؤه على قيد الحياة وقوة إرادته كانا مفاجأة للجميع وبخاصة الجراحين.
ثمّ قرّر “بينغ” تعلّم المشي من جديد، بجسمه العلوي فقط. فابتكر الأطبّاء في مركز البحوث الصيني لإعادة التأهيل في “بيجينغ” آلة تشبه الوعاء مرفقة برجلين إلكترونيتين لحمل جسمه ومساعدته على التنقّل. فحين يحرّك جانبًا من قفصه الصدري تتقدّم الرجل في ذلك الجانب والأخرى ترجع إلى الوراء ما يسمح له بالسير عبر تحريك قفصه الصدري.
إنّه يحرز تقدّمًا هائلاً الآن وقد أسّس متجرًا خاصًا بالبضائع المخفّضة الأسعار وأطلق عليه اسم “متجر نصف الرجل ونصف الثمن”، وهذا أمر رائع. كما أنّه يزور المستشفيات ويسافر لإلقاء المحاضرات حول التعافي من الإعاقة الجسدية. ويشكّل مثالاً يُحتذى به للمصابين بإعاقات جسدية، وعبرة رائعة للمحظوظين أمثالنا.