اي كذبة علقنا في فخها ايضاً. اليوم ايضاً نتعرف الى كذبة غذائية جديدة ندفع ثمنها من صحتنا
الزيوت النباتية الغنية بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة تعتبر جيدة للصحة لأنها تخفض خطر الأمراض القلبية.
لكن هناك سوء فهم رهيب هنا : ليست كل الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة متساوية أو متشابهة.
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة أوميغا- 6 لها تأثيرات التهابية ( سيئة للشرايين )، بينما الأوميغا – 3 مضادة للالتهابات (جيدة للشرايين ).
يحتاج الإنسان إلى الأوميغا-3 والأوميغا-6 بطريقة تناسبية : كلما أكلنا أكثر من أحدهما، يجب أن نأكل أكثر من الآخر. نحتاج الأوميغا-6 بنسبة 2 إلى 4 مرات أكثر من الأوميغا-3. لكن التغذية الحديثة غنية جداً بالأوميغا-6 (الموجود في زيوت دوار الشمس والذرة ) وفقيرة جداً بالأوميغا-3 ( الموجود في زيت بزر الكتان، زيت الجوز، زيوت السمك )، وهذا ما يشرح جزئياً ارتفاع نسبة الأمراض القلبية. النسبة بين الأوميغا-3 والأوميغا-6 حالياً هي 1 إلى 20 أو 1 إلى 30 !
لتحسين النسبة بين الأوميغا-6 والأوميغا-3، يجب أن تجربوا تخفيض استهلاككم لزيت الذرة ودوار الشمس، وزيادة استهلاككم لزيت الكتان والجوز والسمك المدهن.
انتباه : الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة غير مستقرة : إنها تتأكسد بسهولة فتصبح سامة جداً ومؤذية للصحة. هذا التأكسد يحصل عندما تعبأ الزبوت في أوعية شفافة معرضة للضوء، أو عندما تترك الأوعية مفتوحة بدون غطاء، ويتسارع التأكسد أكثر عندما تسخنون الزيت.
اشتروا الزيت النباتي المعصور على البارد فقط، واحفظوه في العتمة، في مكان جاف وليبق مغلقاً دائماًً. إذا كنتم تعيشون وحدكم، فضّلوا الزجاجات الصغيرة لتتجنبوا الاحتفاظ بنفس الزجاجة مفتوحة لعدة أسابيع. استعملوا زيت الكتان وخذوا كبسولات من زيت السمك ( الغني جداً بالأوميغا-3 ) للمحافظة على التوازن بين الأوميغا-6 والأوميغا-3. احفظوا زيت الكتان دائماً في البراد. زيت الكتان يجب أن لا يطهى أبداً.