قبل الدخول إلى الروضة ينبغي أن يكون الأطفال مزودين بالمهارات والادوات الضرورية لمساعدتهم على التأقلم بسهولة في المدرسة بدون وجود أهلهم.
ما هي الأشياء التي على الأهل تعليمها لأطفالهم قبل الدخول إلى الروضة حتى يكونوا مهيئين نفسياً واجتماعياً وعاطفياً للمدرسة؟
الانفصال عن أهله
يجب أن يتعلم الطفل أن ينفصل عن أهله لعدة ساعات بين الوقت والآخر. فالأطفال الذين لم يبتعدوا أبداً عن أهلهم سيجدون صعوبة في الانتقال إلى جو الصف. فنوبات البكاء التي قد نجدها في اليوم الأول أو الأيام الأولى على الدخول إلى المدرسة قد تخف إلى أقصى حد إذا كانوا معتادين على الغياب عن أهلهم لوقت معين يعود بعده الأهل لأخذهم . على الأهل أن يتركوا الطفل عند الجد والجدة أو عند قريب من الأقرباء مدة ساعات كل أسبوع قبل الدخول إلى المدرسة والعودة لأخذه في وقت محدد مثلاً بعد الغداء . إن تعويدهم على هذا سيجعلهم، عند الدخول إلى المدرسة، يترقبون الوقت الذي سيأتي فيه أهلهم ليأخذوهم.
الأدوات العاطفية:
على الأطفال الذين سيدخلون إلى الروضة أن يكونوا مزودين ببعض مهارات التأقلم. فوقت اللعب قد يسبب صدمة للأطفال غير المعتادين على مشاركة العابهم مع غيرهم أو إعطاء المعلم الاهتمام لأحد غيره. على الأطفال أن يتعلموا انتظار دورهم واللعب مع رفاقهم بدون العض أو الضرب أو الصراخ . كما عليهم أن يتعلموا القليل من الصبر كانتظار دوره حتى يأخذ السناك. كما ينبغي أن يكون لدى الأطفال الاهتمام بالتعلم والرغبة بمشاركة الأنشطة في مجموعة أو اللعب ضمن مجموعة من الأولاد.
الاهتمام بنفسه
ينبغي تدريب الطفل على استخدام المرحاض قبل البدء بالمدرسة ويطلب بعض الخبراء أن يكون الطفل قادراً على فتح حقيبته لأخذ سندويشاته أو غسل يديه وحده. قد تختلف الآراء حول المهارات الذاتية التي عليه اتقانها. ولكن ما هو مؤكد أن على الأهل تعويد الطفل على الاهتمام بنفسه في بعض الأشياء كاستخدام الصابون لغسل يديه أو تعليق معطفه.
مهارات الإصغاء
من غير المتوقع من أطفال الروضة الجلوس لمدة طويلة من الزمن ولكن ينبغي أن يكونوا قادرين على الجلوس والإصغاء للمعلمة لعدة دقائق. وينبغي بهؤلاء الأطفال أن يكونوا قادرين على تلبية طلبين في وقت واحد. مثلاً قد يطلب المعلم من الطفل أن يرتب الألعاب ومن ثم يعود للجلوس على السجادة.