تسجيل الأحلام
البعض يحلم وعندما يستفيق ينسى أحلامه. البعض الآخر يذكرها جيداً ويخبر عنها ويحاول تفسيرها. منهم من يربط الأحلام بما أكله قبل النوم ومنهم من يربطها برسائل من اللاوعي، وهناك قلّة تذهب إلى حدّ اعتبارها إشارات من عوالم أخرى.
وفي كلّ الأحوال من المهمّ أن تسجّلوا أحلامكم. لماذا؟ تابعوا القراءة:
الأحلام رسالة من الروح: الحلم أكثر تعقيدًا ممّا تعتقد. حين ندخل تلك الحالة أثناء النوم، معظم أحلامنا تبدو رمزية. بعض الأشخاص يبرعون في تفسير هذه الرموز أكثر من غيرهم. أرواحنا ترسل إلينا رسائل في رموز الأحلام. يمكن أن تكون تحذيرات بشأن تحديات آتية، أو تشجيع نحتاجه يطمئننا بأنّ الأوضاع ستتحسّن قريبًا.
الأحلام قد تستبق الواقع: فقد تحمل أحلامنا رسائل عن أحداث سنشهدها في المستقبل سواء أكانت تعيسة أم سعيدة. تأتي لتنبئنا عن كوارث ستحدث أو ثروة سنحصل عليها أو تغيير معيّن في حياتنا.
تسجيل الأحلام يساعد في التأمّل: التمرّن على تسجيل الأحلام يساعدك على تلقّي صور في حالة التأمّل ألفا المتغيّرة. حيث ينشأ رابط بينك وبين الروح أو ملاكك الحارس… والبقاء في تلك الحالة يخدم التأمّل الناشط ويساعدك على إدراك صور تظهر في التأمّل عبر استقبال حزمة أفكار جاهزة للتأمّل.
القدرة على رؤية الماضي والمستقبل: تنتابك أحلام عن معارك في حروب تاريخية حيث تعيش حياة آخرين كانوا فيها. وقد تراودك أحلام في سفن فضائية في المستقبل. تذكّر أنّنا في تسلسل حيزي زمني وحياتنا على الأرض تحدث في زمن واحد، لأنّ الوقت ليس سوى وهم بالنسبة إلينا. في الكثير من أحلامنا نمزج الماضي والحاضر والمستقبل حين نكون في حالة تسلسل حيزي زمني. وهذا يحدث لنحصل على المعلومات والرسائل.
تجهّزنا الأحلام لانتقال سهل: جسدنا عند الموت هو نفسه الذي نستخدمه في خلال تطوافنا حول الكون في الحلم. فتسجيل أحلامك يشعرك بالارتياح وعدم الخوف في حالة الانتقال.
خطوات عملية لتتذكّر حلمك
ليس صحيحاً أنّ بعض الأشخاص لا تراودهم الأحلام، ولكنّهم لا يتذكّرونها. تسجيل أحلامنا كلّ ليلة يجعلنا نفهم العالم المدهش الذي نواجهه كلّ ليلة في الحلم.
أوّلًا، اشترِ دفتر مذكّرات يحتوي على أكبر عدد من الصفحات. فأنت تقوم بالتزام حسّي. ثمّ استخدم ضوءًا لترى في الظلام وقلمًا غامقًا تستطيع رؤيته في الضوء.
كلّ ليلة قبل النوم، افتح الدفتر وسجّل تاريخ اليوم التالي والمدينة التي تسكن فيها. هذا يحفّز رغبتك في تذكّر الحلم. ثمّ قل بصوت عال “أتمنّى أن أتذكّر أحلامي هذه الليلة”.
إن استيقظت ليلًا، انهض ودوّن حلمك على الدفتر. قد تتذكّر صورة أو بعض الكلمات، لا بأس بذلك، دوّنها. وحتّى إن لم تفهم رموز الحلم، سيبقى راسخًا في لاوعيك.
للمزيد من المقالات عن “ طوّر ذاتك وغّير حياتك“
تابعونا على
https://twitter.com/tawerzatak
https://plus.google.com/115523818535313504415