السعادة ليست مهمة صعبة
كل الكبار يفتقدون أيام الشباب: ” أتمنى لو كنت بعد طفلاً”. يبدو أن معظم البالغين مستعدّون لترك النجاح والمال والحرية والاستقلالية لمجرد الحصول على فرصة أخرى.
لكن لماذا هذه الرغبة؟ وما هو الشيء الذي نفتقده من طفولتنا؟ وهل يمكن أن نستعيده؟
– اجعل العمل لعبة
الطريقة الوحيدة التي يمكنك أن تجذب بها انتباه الطفل هي عندما تجعل الأمور تبدو كلعبة. يجب أن يكون ما تفعله ممتعاً إذا أردته أن ينجح. فهل عملك شيء تتلهّف للقيام به؟ إن لم يكن كذلك هل يمكنك القيام بأي شيء لتجعله ممتعاً؟
– اغفر وانسَ
يستطيع الأطفال أن ضحكوا ببراءة وصدق كلّ يوم لأنهم لا يحملون الضغائن ضد أي شخص. قلوبهم نقية وعقولهم لا تبقي على أي مصدر للغمّ. لذلك يضحكون بصوت عال ويتمتعون باللحظة. لا يحقدون عليك لأنك رفضت أن تعطيهم الحلوى ولا لأنك رفعت صوتك فيهم ولا لأنك جعلتهم يتناولون طعاماً لا يحّبونه؟ فلماذا تتمسّك أنت بماضيك وترفض التخلي عن الأمور التي تثقل كاهلك وتمنعك من التقدّم؟
– تمتّع بفضول لا حدود له
الأطفال يطرحون أسئلة لا نهاية لها حتى أنهم يستنزفون أحياناً عقول الكبار. هم دائماً مشغولون بالتساؤل عن كيفية عمل الأشياء أو طرح الأسئلة، مما لا يدع لهم مجالاً للملل. فضولهم يعطيها القدرة على التعلّم.
حين نتوقّف عن طرح الأسئلة تصبح الحياة مملّة. نحن منهمكون جداً في حياتنا اليومية لدرجة أننا نسينا أنه لا يزال في هذا العالم الكثير ليقدّمه لنا؟
– الحب غير المشروط
الاطفال يعناقون ويقبلون الجميع بدون تردّد. لا يحكمون عليك قبل أن يقبّلوك ولا ينتظرون أن تعطيهم شيئاً بالمقابل. نحن من نعلّمهم الابتزاز. ليس لديهم توقعات منك وببساطة هم يحبّون بدون قيد أو شرط. أما عالم الكبار فقد أصبح مادياً بحيث نقرّر ما نعطيه بناء على ما نناله.
أن تعيش بسعادة وعلى أكمل وجه ليس مهمة صعبة. كل ما تحتاجه هو الموقف الإيجابي من الأمور وعقل منفتح.
للمزيد من المقالات عن “ طوّر ذاتك وغّير حياتك“
تابعونا على
https://twitter.com/tawerzatak
https://plus.google.com/115523818535313504415