” كانت تموت وبالكاد كانت تستطيع أن تمشي. ولم تكن قادرة على الذهاب إلى الحمام، أو حتى أن تتكلم. لقد كانت في حالة تشابه حالة الطفل المولود “.
أكملت Cheri O’Connel :” لقد أخبرونا أنه لا شيء نستطيع فعله إلا أن نعيد ابنتنا إلى البيت، أن نحبها، ومع القليل من الحظ قد تصل إلى عمر ال 9 سنوات. لم نتصور أبداً أن يكون لها مستقبل “.
لكن قصة Cheri O’Connel مع ابنتها شهدت حدوث معجزة، عندما أعطى علاج غير قانوني ممنوع نتائج مدهشة. في شهر كانون الثاني ( يناير ) الماضي، بعدما فقد أهلها كل أمل، بدأوا بإعطائها مزيج من القنب ( الحشيشة ) تحت شكل صبغة أم ( mother tincture ) بعد عدة سنوات من تناولها لكوكتيل أدوية بناء على وصفات طبية كانت تنومها بعمق من دون أن توقف النوبات.
التحسن فاجأ الأطباء بشكل كبير، وبعد سنة من هذا أصبح كرسيها المتحرك مرمياً ومغطى بالغبار في إحدى زوايا المنزل بفضل هذا العلاج غير القانوني.
رأت الدكتورة Silvana Micallef، المشرفة على قسم الطب العصبي النفسي في عيادة Austin Health، النتائج من وجهة نظرها الخاصة، مشيرة إلى وجود تحسن ملحوظ في ” الأداء الإدراكي ” بعد 12 شهراً فقط. وكتبت الدكتورة Micallef :” منذ بداية العلاج بالقنب الطبي ( الذي ترافق مع انقطاع نوبات الصرع لديها )، التاريخ العيادي لتحسن المرض مقنع من كل الجوانب كما أعلنت الأم “.
والمفاجئ أن التأثيرات الجانبية الوحيدة التي سجلت كانت زيادة الشهية والتعب. لم يكن العلاج يتضمن سوى كمية ضئيلة من THC، جزيئة ال cannabinoide المسؤولة عن الشعور بالتحليق المترافق مع تعاطي الحشيشة.
ظاهرة تنتشر أكثر فأكثر
لسوء الحظ، تارا لم تكن الولد الوحيد الذي يعاني من نوبات الصرع في العائلة. فأخوها شون بعمر 11سنة كان يعاني أيضاً من نفس المرض، ومع أن حالته كانت أقل حدة من حالة تارا ولكنها كانت ترهقه. كان شون بالكاد يستطيع أن يكتب بسبب حالته الصحية وهذا كان يمثل تحدياً لهذا الفنان الشاب المبتدئ.
إعاقة شون تبددت سريعاً بعد أن أخذ سائل القنب المركز.
اكتشفت جريدة Herald Sun، في تحقيق لها، أن هيئة المدرسة كانت تصف الحشيش الطبي لعدد آخر من الأولاد ( حوالى 70 ) في أستراليا. ولكن هؤلاء الأشخاص لم يصرحوا عن تلقيهم العلاج بسبب الوضع غير القانوني لاستعمال الحشيش طبياً في أستراليا.
تطالب Cheri O’Connell بالاعتراف بالدراسات العديدة التي أجريت على القنب ( الحشيش ) الطبي. تقول عائلة O’Connell إن 70% من الأولاد يستفيدون من العلاج بأدوية الصرع العادية، ولكن هل نترك ال 30 % الباقين يعانون؟ لا.
” يجب أن نترك لكل أبوين الحرية في أن يفعلا ما هو الأفضل لابنهما المريض “.
ينتشر استعمال الحشيش الطبي عالمياً. الموانع القديمة والمعتقدات الخاطئة عن استعمال الحشيش بدأت تختفي بفضل الوعي والمعلومات المتوفرة لكل الناس حالياً. عندما نتشارك هذه المعرفة يمكن أن ننقذ حياة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من دون أن يعرفوا الفوائد المذهلة لهذه النبتة الصغيرة الشافية.
هل تعرفون أحداً شفي بفضل استعمال الحشيشة ؟ لا تترددوا في مشاركتنا بمعلوماتكم وتعليقاتكم !