هناك علاج متعدد الاستعمالات وقد شاع استخدامه لعلاج العديد من الأمراض بما في ذلك عسر الهضم وألم الرأس وآلام العضلات
وهذا العلاج فعال
إنه زيت النعناع. نجد زيت النعناع في العلكة والحلوى المنكّهة بالنعناع وغسول الفم والعديد من المنتجات الأخرى وهو منظّف قوي يُستخرج من نبتة أوروبية الأصل استخدمها خبراء الأعشاب لقرون قبل أن يقدّرها حالياً المجتمع العلمي والطبي.
يحتوي زيت النعناع على الفيتامين A والفيتامين C وعلى أحماض دهنية ومعادن إلا أنّ المكوّن الرئيسي هو المانتول الذي يضفي الرائحة الزكية والشعور بالانتعاش. إنّ زيت النعناع العضوي مفيد بشكل خاص لتنظيف الرئتين والجهاز التنفسي العلوي وللأشخاص الذين يعانون من أمراض ترتبط بهذا الجهاز.
النعناع لأمراض الجهاز التنفسي:
يمكن لمفعول زيت النعناع المنخّم (يساعد على التخلّص من البلغم) أن يساعد على التخلّص من أعراض احتقان جهاز التنفس العلوي التي قد تنشأ عن الحساسية، الربو، الرشح، الانفلونزا، التهاب الرئة وغيرها من الأمراض
يكون زيت النعناع أحد المكونات في المراهم التي تُستخدم كعلاج في تنظيف الرئتين والتي تُدهن على الصدر. يسمح هذا بتنشّق الأبخرة مباشرة عبر الأنف ما يضع حداً للاحتقان. وخلافاً للأدوية التي يصفها الأطباء وحتى لبعض العلاجات، لا يخلّف زيت النعناع شعوراً بالنعاس أو أيّ أثر جانبي آخر.
وعلى الرغم من أن تنشّق زيت النعناع يحظى غالباً بالاهتمام كله إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن النعناع غنيّ بالعديد من العناصر الغذائية بما في ذلك الفوسفور والمغنيزيوم والبوتاسيوم والكالسيوم. وهذه العناصر مفيدة للأجهزة داخل الجسم. غالباً ما يتأتى المرض عن اجتياح الجراثيم
والميكروبات والسموم وغيرها من مسببات المرض لأجسامنا. ويُعدّ تزويد الجسم بمجموعة كاملة من العناصر الغذائية أفضل سبيل لضمان عمله بشكل متناغم ولتقويته بما يكفي كي يتمكن من محاربة الأجسام الغريبة التي تحاول الاعتداء عليه.
تُظهر الأبحاث أن النعناع مفيد لصحة الرئتين ولمكافحة أمراض الجهاز التنفسي. وقد درست وحدة الطب التقليدي في قسم الطب العائلي في إحدى الجامعات الآثار السريرية للزيوت العطرية الأساسية لدى المرض الذين يعانون من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي. شارك في الدراسة 60 شخصاً وقد أعطوا تركيبة على شكل بخاخ (رذاذ) من الزيوت العطرية الأساسية بما في ذلك زيت النعناع. تبيّن أن استخدام هذه التركيبة أدى إلى تحسّن لافت وفوري في الأعراض التي يعانون منها على مستوى الجهاز التنفسي العلوي.
وأجرى الباحثون في قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في إحدى الجامعات الألمانية دراسة لتحديد تأثير تنشّق المانتول المستخرج من النعناع على حرارة الأنف واحتقانه. ولا بد من الإشارة إلى أنّ الباحثين لم يسجلوا أيّ تغيّر في حرارة الأنف بعد تنشّق المانتول على الرغم من الشعور بالانتعاش الذي خلّفه. ينشّط المانتول متقبّلات البرد ويمنح هذا الشعور فقط. لكن 16 من المشاركين الذين بلغ عددهم 18 أشاروا إلى تحسّن في القدرة على التنفّس عبر الأنف بعد تنشّق المانتول.