لا ،لا تعتقدوا أيها الأهل أن الخجل شيء عادي عند الأولاد فهو بحسب آراء المعالجين النفسيين أساسا للإصابة بمشاكل نفسية لاحقاً .
فهل لنا نحن الأهل يد في خجل أولادنا؟
ما الذي علينا التنبه منه وكيف نخفف من تأثير الخجل على أغلى من لدينا في هذا الكون؟
يلتصق بك، يحمرّ خجلاً، يخفض رأسه، لا يلقي التحية… باختصار، طفلك الصغير خجول كبير.
لكن، إن كان يمرّ بمرحلة صعبة فلا تصرّي على الموضوع!
ما العمل؟
لا تصفيه «بالخجول» أبداً. ولا تقولي أمام الآخرين: «ابني خجول جداً». عندئذ، سيقتنع الطفل بأنه خجول ويصبح كذلك، وذلك ليتطابق مع وصفك له ليس إلاّ!
أي أنّ الطفل الحساس جداً على مستوى هويته الشخصية، يسعى لأن يصبح ما يقوله الآخرون عنه.
إذا التصق ولدك بك ورفض رؤية أصدقائه أو حتى الخروج، فيمكن للأب أن يحل محلك، لا سيّما إذا كان الطفل صبياً.
لعل الولد ملتصق قليلاً بأمه؟
يمكن للوالدين صاحبي النوايا الحسنة والمشاعر الطيّبة أن يعززا خجل الطفل وكبته.
إن كنا نفعل كل شيء بدلاً عنه، فكيف يمكن له أن يطوّر ثقته بنفسه؟
عدم الثقة بنفسه قد تتأتى عن شعور بعدم الأمان على المستوى العاطفي، فهو يخشى ألا يحبه أهله بطريقة مطلقة وغير مشروطة.
لعله سمع كلمات تعيسة مثل: «إذا لم تتوقّف عن فعل هذا، فلن أحبك» أو «سأضعك في مدرسة داخلية إن تصرّفت بشكل لا يطاق» الخ… ربما يشعر بأنّ حب والديه مشروط؟
وأحياناً، يساهم الوالدان النشيطان جداً والمتطلبان والموهوبان جداً في زيادة خجل الولد.
ناقشوا الأمر معه
«هل تشعر بأنك تخاف من الآخرين؟
ترغب بالاقتراب منهم وبالانفتاح وبالتواصل معهم، لكن شيئاً ما في داخلك يمنعك ويقول لك:
«لن أتمكّن من ذلك، سوف ينبذونني».
هل تخشى ما قد يقولونه عنك؟
أتعلم، لا يمكن للشخص أن يعجب كل الناس. ثمة أشخاص نحبهم كثيراً؛ أما الآخرين فالأمر ليس مهماً جداً.
هل يخطر لك من حين إلى آخر: «هذا، لن أنجح فيه أبداً، فأنا لست جيداً بما يكفي»؟
في الواقع، غالباً ما نفشل لأننا لا نملك ما يكفي من الثقة بالنفس. يكفي أن تؤمن بنفسك لتنجح».