مع أنني كنت مهتمة بوزني منذ المدرسة، ولكن هذا لم يزعجني أبداً لدرجة أن أبذل جهدي لإنقاصه. ثم، في بداية العشرينات، بدأت آكل الوجبات السريعة ( fast- food ) أكثر، وأحياناً حتى مرتين في اليوم. كانت نوعية طعامي سيئة جداً.
في هذه الفترة من حياتي كنت على علاقة عاطفية عنيفة جسدياً وشفوياً. لم أشعر بالسوء في حياتي كما شعرت وقتها. وبدأت عندها بالأكل بشكل قهري لمواجهة مشاعري. كنت آكل عندما أكون حزينة، متوترة أو متعبة لأنني كنت أمضي الليالي في حالة أرق. إنها حلقة مفرغة. في عمر ال 22 سنة، يعني في سنة 2010، كنت أزن 181 كلغ.
في أحد الأيام، في طريق عودتي إلى المنزل، مررت أمام صالة للألعاب الرياضية قريبة جداً من مكتبي. في هذه اللحظة، انتابتني صحوة مفاجئة. قلت لنفسي إنني يجب أن أشترك حتى أحسّن نوعية حياتي. عندئذ عدت أدراجي، ركنت السيارة، ثم تسجلت.
لكنني بعد أن تسجلت، شعرت بحرج كبير لدرجة أنني لم أستطع الذهاب إلى النادي. في اليوم التالي، بعد العمل، بدأت بالمشي في الحي. مع الوقت، كنت أمشي أكثر فأكثر، وأصبح هذا عندي إدماناً لدرجة أنني كنت أمشي ثلاث أميال في اليوم.
حاولت أن أقرأ بعدها لأعرف أي أطعمة تساعدني على فقدان الوزن وأيها له تأثير مدمر على جسمي. وتخليت عندها عن المشروبات المحلاة ومشروبات الصودا واستبدلتها بكل بساطة بالماء. هذا كان صعباً جداً بالنسبة لي لأنني كنت أشرب الماء نادراًً.
حتى عندما كان النادل يجلب لي الماء في المطعم، لم أكن ألمس الكوب. كنت أشرب 48 علبة مشروبات غازية في الأسبوع. هذه العادة السيئة لم يكن واضحاً أنني سأوقفها.
للمرة الأولى، أصبح الطبخ عنصراً مهماً في حياتي. استطعت عندها أن أستبدل وجبات الفاست فود بأطباق مليئة بالبروتينات. عدم الخروج بهدف الأكل كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي. وتجنبت الذهاب نهائياً إلى المطعم لأنني لم أكن متأكدة أنني أستطيع السيطرة على رغباتي.
عندما كان عليّ الذهاب للتسوق من المركز التجاري، كنت أحمل معي دائماً لوحاً من البروتينات حتى يساعدني على عدم الخضوع للإغراء. كنت في حالة تركيز قوية على هدفي ولا أريد أن أهدم كل شيء. من وقت لآخر، كنت أسمح لنفسي بأن أتناول وجبة ليست صحية تماماً، لأنني كنت أعرف أنني إذا لم آكل الأطعمة التي أرغب بها باعتدال، فأنني سوف آكلها في النهاية بأي طريقة وعندها سأستعيد الوزن الذي فقدته.
بعد أن فقدت وزني بشهر تقريباً، وضعت حداً للعلاقة التي كانت تؤلمني. وشعرت بأنني أفضل بكثير. لا شيء ما عدا صحتي، كان يعني لي شيء حقاً.
بعد سنتين، كنت قد فقدت 86 كلغ ووصل وزني إلى 95 كلغ. لسوء الحظ، أصبت بجروح بالغة في رقبتي وظهري في حادث سيارة، بعد هذا بوقت قصير. منعتني هذه الجروح من الذهاب إلى النادي لمدة سنة كاملة. كنت مدمرة حقاً لأنني فوتت جلسات التمرين لهذا الوقت الطويل ولم أعد أشعر بالتأثير الجيد الذي كنت أحصل عليه.
بالإضافة إلى هذا، ومع أنني حافظت على عادات غذائية صحية، فقد زاد وزني 20 كلغ. عندما أعطاني طبيبي الضوء الأخضر لمعاودة تدريبي، نجحت بالتخلص من كل الوزن الذي استعدته بعد الحادث وأكثر أيضاً. بصراحة، خسارة الوزن مرة ثانية أصعب بكثير.
حسابي على انستغرام تحت اسم weightlosswithannamarie الذي أطلقته مع بداية فقداني لوزني لديه أكثر من 20000 منتسب. أنا مسرورة جداً لعدد الناس الذين شجعتهم. بالإضافة إلى أن حقيقة أن الناس لم يتخلوا عني لأنني لم أتخلى عنهم تعني الكثير بالنسبة لي.
أنا أتابع الدراسة الآن لأصبح مدربة شخصية مرخصة. لم أكن لأهتم بهذه المهنة لو لم أفقد وزني الزائد.
هذه هي نصائح آن ماري من موقع ifarasha :
1. نوعوا في وجباتكم
إذا أكلت نفس الوجبة الصحية يوماً بعد يوم، سينتابني إغراء قوي حتى آكل الأطعمة التي لا تفيدني في إنقاص وزني. لذلك لجأت إلى وصفات كتب الطبخ وكذلك إلى Pinterest لتلهمني في تحضير كل وجبة.
2. لا تحرموا أنفسكم
عندما تحضر عائلتي البيتزا مساء السبت، أعطي نفسي الإذن بأن أكل قطعة. إنها أيضاً حاجة من أجل المحافظة على نظامي.
3. تمرنوا
حادث السيارة علّمني أن التمرين مهم جداً بنفس أهمية الأكل الصحي عندما يتطلب الأمر فقدان الوزن ثم تثبيته