تفاجئنا، في خضم الأخبار التعيسة والمآسي التي نسمعها يومياً، قصة تعيد لنا الأمل بمستقبل البشرية وبالكرم وبالرحمة اللذين يختزنهما داخل كل منا. هذه قصة رجل ستتركنا بدون قدرة على التعبير أو التعليق.
طومي كونيللي طالب جامعي، جدي جداً في شخصيته وفي دراسته، حياته الاجتماعية نشيطة بشكل معقول. كان يعمل في أوقات فراغه ويتدرب ليصبح بطلاً في العدو في خارج أوقات الدرس، حتى يوم تلقى فيه رسالة عبر الفيسبوك غيّرت له مجرى حياته. أصبح عليه الآن أن يهتم بابنته وحفيدته دون أن يتوقف عن الدراسة. إنها قصة غير معقولة عن رجل شاب فريد من نوعه!
قريبته، هي التي أرسلت له هذه الرسالة عبر الفايسبوك، وكانت في السابعة عشر من العمر. حياة هذه الصبية لم تكن سهلة، فقد أدمنت على المخدرات مما جعلها تترك المدرسة، ثم أصبحت حاملاً ووجدت نفسها من دون عائلة أو مسكن. ولم تجد أمامها خياراً إلا الاتصال بطومي.
بدون أن يتردد، وافق طومي على استضافتها، ثم قدّم طلباً لتبنيها حسب القانون الأميركي وتمت الموافقة على طلبه. بعد أسبوع، أنجبت ابنته الجديدة طفلاً، هو حفيده، في المستشفى. وكان طومي يدرس عند طرف سريرها في المستشفى كي لا يتركها وحيدة.
تابع طومي دراسته، وتدبر الحصول على عملٍ بدوام كامل، وغيٌر نظام حياته ليتكيّف مع عائلته الجديدة التي كان فخوراً بها والتي جعلته يشعر بالسعادة. كان رأيه:” إنها ليست غلطتها. إنها فتاة صغيرة بحاجة لمساعدة”.
سارعت كل وسائل الإعلام لتغطية هذه القصة الغريبة. ولكن طومي بقي متواضعاً ولم يبد أي علامة ندم أو إحساس بأنه مرغم. ” إنها ليست إلا سنة أو سنتين من حياتي، يجب أن أعمل فيهما بشكل أكبر…حتى تحصل حياتان على فرصة أفضل لتعيشا حياتهما!”