يعتبر حجم الوليد عند الولادة أفضل مؤشر على صحته وذكائه، ليس فقط في مراحل نموه الأولى بل في حياته كلها. لماذا؟
قام البروفسور دايفد بايكر من جامعة ساوثمبتون في قسم Medical Research Council Epidemiology Unit ، ببحث مكثف عن العلاقة ما بين وزن الجنين عند الولادة وما بين أمراضه في سن الرشد. لقد استطاع أن يبين أن الأولاد الذين يولدون بوزن يقل عن 2.5 كلغ هم أكثر عرضة فـي المستقبـل للإصابـة بأمراض القلب والجلطـة والسكري وغير ذلك من الأمراض.
والواقع أن الوزن الجيد ليس دليلاً إيجابياً فقط على صحة الإنسان في المستقبل بل هو أيضاً يقلل من احتمالات الإصابة بالإعاقة أو الموت. وكلما كان وزن الطفل أكبر عند الولادة، كان أذكى. في دراسة أجريت على 3900 بريطانية وبريطاني ولدوا في العام 1946 تبين أن أوزانهم عند الولادة كانت مقترنة كثيراً بنموهم الفكري وقدرتهم على التعلم في حياتهم اللاحقة. وفي دراسة أجريت على نساء وُلد ابناؤهن بوزن يقل عن المعدل تبين انهم كانوا يعانون من النقص بحوالى 43 إلى 45 عنصراً غذائياً.
إذن استبدلي الأطعمة المكررة كالبسكويت والكايك والخبز الأبيض، بالفواكه والحبوب الكاملة والخضار والبروتينات العالية الجودة والمكسرات والبزور. وقومي بانتظام بالتمارين الرياضية لأنها كما تبين تزيد وزن الجنين. أخيراً إذا كانت فكرة ولادة الطفل بوزن كبير تجعلك ترتعبين، فتقبلي الأمر. فالأطفال الذين يولدون بوزن كبير لن تسبب ولادتهم آلاماً أكثر من ولادة الاطفال الأقل وزناً. الواقع أن عوامل أخرى كالحوض ووضعية الطفل والاستعدادات الخاصة بالولادة هي المتورطة بمضاعفات الولادة.