أمور روحية ستغيّر حياتك
نبحث كلّنا في حياتنا عن هدفٍ أسمى. ونعيش في دوامة الأسئلة نفسها: من نحن؟ لماذا نحن هنا؟ ماذا يجب أن نفعل؟ هل نعيش الحياة التي يجب أن نعيشها؟
لا بدّ أنك تأملت في هذه الأسئلة طوال حياتك. إن التجارب والأفكار والمفاهيم الجديدة تساعدنا لمعرفة كيف ترغب الروح في التعبير عن نفسها في الحياة.
تدعونا كلّ تجربة في الحياة إلى التقرّب قدر المستطاع من الجوهر الحقيقي لروحنا.وحين تتقرّب أكثر من روحك تبدأ بفهم رسائلها وتسمع حقيقة ما تريدك أن تعرفه.
وما عليك أن تعرفه سيغيّر حياتك ونظرتك إلى الكون برمّته.
1. أنت رائع تماماً كما أنت
إن الهدف الأساسي في الحياة ليس تغيير نفسك أو تبديل نفسك إنّما أن تعيش في مصالحة مع من أنت، في كلّ لحظة بغض النظر عمّا قمت به أو ما لم تقم به وبغض النظر عمّا قلته أو لم تقله. نملك جميعنا خيار التبديل ولكن من وجهة نظر الروح فهو ليس من أولى الأولويات.
2. تدعوك روحك إلى تفهّم نفسك
في حين أن الطريقة التي نستجيب بها للأحداث في حياتنا تعطي معنى لجزءٍ منحياتنا وتمنحنا السعادة٬ إلا أن الأفكار التي نكوّنها عن أنفسنا عندما نقيّم طريقة معالجتنا للوضع تبقى الأهم. وغالباً ما ننتقد أنفسنا بسبب عدم استطاعتنا حلّ مشكلة ما بالطريقة المناسبة فنحدّث أنفسنا قائلين: “تباً لماذا لم أقل هذا؟” أو “كنت انفعالياً أكثر من اللزوم”، “ليتني لم أقل لها ذلك”، إلخ… تدعوك روحك إلى معاملة نفسك بلطف وأن تقول لنفسك بدلاً من ذلك:” لقد فعلت كلّ ما في وسعي فعله في حينها وبناءً على ما كنت أعرفه وحسناًفعلت.”
3. تريد روحك أن تتعلم كيف تشعر بعمق
ليس علينا أن نمرّ مرور الكرام على تجاربنا بل علينا اختبار عواطفنا والالتفات ٳلى مشاعرنا وأن نثق بها سواء أقادتنا إلى الأسوأ أو الأفضل أو أبعد ممّا كنّا نريد.
4. عليك أن تتكيّف مع ما هو جيد وأن تستمتع بحياتك
نحن هنا لمعرفة الأمور ليس فقط السيء منها والحزين ولكن أيضاً المبهج والممتع الذي يمنحك ذلك الشعور بالخفة والأهم من كلّ ذلك اختبار الحب واللّطف والتعاطف والفرح الداخلي العميق.
5. أنت هنا لاختبار الحياة
لا يرتبط الأمر كثيراً بما واجهت حتى الآن بل ما يهمّ أكثر في معظم الأحيان هو شعورك تجاه نفسك. ٳختبر الكثير منّا النجاح الباهر على سبيل المثال ٳلا أننا لا نسمح لأنفسنا بأن نشعر بما حققناه. فنحن بدلاً من ذلك نزيد هذا النجاح على لائحة ٳنجازاتنا ونمضي قدماً لتحقيق الهدف التالي دون أن نشعر به في أعماق ذواتنا ونقدم الشكر على هذه النعمة. لا يجب أن نعيش حياتنا على هذا النحو. فنحن هنا لزجّ أنفسنا في كلّ تجربة مفيدة ولكيّ نشعر بعظمة من نحن عندما نعيش كل يوم في حياتنا.
6. تريد لك روحك أن تختبر السكون والصمت
لا يمكننا أن نصغي إلا عندما نكون هادئين. نهيئ أنفسنا لفهم الآخر عندما نستمع ونشعر بالٳتصال العظيم بين حكمة روحنا وحكمة روحه من خلال الصمت والسكون. ولهذا السبب يجذبنا التأمل والجلوس بهدوءٍ في الطبيعة واقتطاع لحظات صمت هادئة لأنفسنا. السكون يمنحنا فرصة التواصل مع حقيقتنا. أنت في الحقيقة لطيفٌ ومحبٌ وحكيمٌ. ليس عليك سوى أن تصغي لروحك بسكون لتدرك هذه الحقيقة.
موقع آي فراشة (Ifarasha)
للمزيد من المقالات عن “ طوّر ذاتك وغّير حياتك“
تابعونا على
https://twitter.com/tawerzatak
https://plus.google.com/115523818535313504415