بعدما اصبحت مسألة عدم تقبل الجسم للغلوتين مفهوماً طبياً أساسياً وليس ثانوياً، حان الوقت للفت الانتباه إلى قوة المادة الكيميائية الموجودة في القمح ، المسماة غلوتين وهي المادة المسؤولة عن عدد كبير من التأثيرات المرضية ، المنتشرة في كل مكان ، والتي يصعب تشخيصها.
مشكلة اللاكتينات أنها ما تزال مبهمة .
فاللكتينات الموجودة في كل الحبوب والبزور والخضار والالبان والباذنجانيات الحبيبة ( اي البطاطا والبندورة) ، قلما يتم الربط بينها وبين الصحة ، على الرغم من ان استهلاكها يقلل من طول عمرنا وجودة حياتنا.
في السنوات العشر المنصرمة حدث تقدم هام على صعيد الكشف عن الجانب المظلم للقمح. إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الخبز الأبيض الذي نتناوله في هذه الايام هو صنف يحتوي على ست مجموعات من الكروموزومات القادرة على إنتاج أكثر من 23,000 من البروتينات ، لن نتفاجأ أننا الآن فقط قد بدأنا نحل لغز تعقيدات أسرار هذه النبتة. ما هو فريد وخاص بالنسبة لغلوتين القمح أنه يقوم بضرر مباشر في جميع انسجة جسم الإنسان. وهذا الذي يفسر لماذا أصبحت الحالات الالتهابية المزمنة والأمراض الانحلالية التي تأتي مع العمر شائعة كالوباء بين الناس بسبب استهلاك الناس للقمح.
غلوتن القمح يسبب خللاً في عمل الغدد الصماء
تبين أيضاً أن غلوتن القمح يقلّد عمل الأنسولين وهذا عامل يساهم في زيادة الوزن والإصابة بالحالة المسماة مقاومة الانسولين. يتورط هذا الغلوتين بالبدانة و” بمقاومة اللبتن” الهرمون المسؤول عن الإحساس بالشبع. ولغلوتن القمح أيضاً قدرة سلبية على أنسجة الغدة الدرقية فقد تبين أنه يلتصق بعقد الغدة الدرقية الحميدة والخبيثة كما أنه يعرقل إفراز السيكرتين الذي يفرزه البنكرياس وهذا ما يعيق الهضم ويسبب تضخم البنكرياس. كما تبين ان غلوتن القمح يلتصق بخلايا المبيض والحيوانات المنوية ويؤثر في الخصوبة.
غلوتن القمح سام للقلب
يعمل غلوتن القمح على تنشيط الصفائح الدموية وتجمعها . فللغلوتن تأثير ضار على بطانة الصفائح الدموية التي تلعب دورا في تجدد الخلايا وفي إزالة خلايا النتروفيل neutrophil من الأوعية الدموية.
غلوتن القمح يسبب ضمور الغدة الزعترية عند الجرذان ويلتصق بشكل مباشر بكريات الدم البيضاء. وتبين أن الاجسام المضادة لغلوتن القمح في جسم الانسان تتفاعل مع البروتينات الأخرى وتسبب امراضاً ذاتية المناعية. والواقع أن غلوتن القمح يلعب دورا في التسبب بالإصابة بمرض السيلياك المرتبط بشكل مباشر بغلوتن القمح الذي يدفع الجسم إلى إفراز الاجسام المضادة لغلوتن القمح.
غلوتن القمح سم للأعصاب
يخترق غلوتن القمح حاجز الدماغ ويستطيع الانتقال بين أنسجة الدماغ بحرية . وقدرة الغلوتن على اختراق حاجز الدماغ وسحبه المواد الملتصقة به، جذبت أنظار مطوري الأدوية الذين يبحثون عن طرائق تساعد الدواء على الوصول إلى الدماغ. لغلوتن القمح قدرة فريدة على الالتصاق ب N-Acetylneuraminic acid وهو مكون هام للأغشية العصبية الموجودة في الدماغ والذي يؤدي سوء قيامها بعملها إلى الإصابة بالأمراض الانحلالية التي تصيب الدماغ. ومن مشاكل غلوتن القمح أنه يلتصق بالمادة التي تغلف الاعصاب المسماة الغمد النخاعي وأنه يقدر على تثبيط عامل نمو الأعصاب، الهام لنمو بعض الخلايا العصبية والحفاظ عليها وإبقائها على قيد الحياة.
غلوتن القمح سام للخلايا
بينت الأبحاث ان غلوتن القمح سام للخلايا وأنه يقدر على إيقاف عملية برمجة موت الخلايا . وهي المسار الطبيعي للخلايا.