المادة الغذائية التي سنتحدث عنها هي أكثر من صديق للذاكرة والعقل إذ أن الذاكرة مصنوعة منها. أين تتواجد هذه المادة في غذائنا وكيف يمكن الاستفادة منها؟
دعونا نتعرف وإياكم إلى الكولين المادة التي تُصنع منها الذاكرة.
الأستيلكولين (Acetycholine)، الناقل العصبي الخاص بالذاكرة، مصنوع من مادة اسمها الكولين.. ويحتمل أن يكون النقص في الكولين من أكثر الأسباب الشائعة للنسيان والذاكرة.. الواقع أنَّ السمك، خاصة منه السردين، غني بالليستين.. البـيض أيضاً مصدر هام للكولين يتبعه الكبد وفول الصويا والفاصولياء والفستق والمكسرات الأخرى.
إنَّ التزوَّد بالكولين عن طريق المكملات الغذائية لا يؤدي فقط إلى تصنيع المزيد من الأستيلكولين، بل هو مادة بناء هامة للخلايا العصبـية ومستـقبلات الناقلات العصبـية. البروفسور Wurtman في معهد التكنولوجيا في Massachussetts يقول إنَّـه إذا فـقد الكولين من الجسم، فسيعمد جسمك إلى استخدام الكولين الذي يستعمل لإنـتاج الخلايا العصبـية من أجل تصنيع المزيد من الأستيلكولين.. من هنا يعتـقد ورتمان Wurtman أنَّ تزويد الدماغ بالقدر الكافي من هذا العنصر الغذائي أمر ضروري. إنَّ الفوسفاتيديل كولين الذي تحصل عليه من البـيض والليستين هو أنفع أشكال هذه العناصر الغذائية الدماغية الهامة وثمة فائدة أخرى للكولين هي أنَّـه يحسنّ عمل الكبد.
ولكن انتبه بالنسبة للبيض فحتى يكون غنياً بالكولين يجب أن يكون البيض مرباً على الطبيعة وليس بيضاً زراعياً.
ونوع الدهون الموجودة في البـيض فهو وقف على غذاء الدجاج.. فإذا كان يأكل طعاماً غنياً بدهون الأوميغا ـ 3. كبزور الكتان أو طحين لحم السمك، فإنَّـك ستحصل على بـيض غني بالأوميغا ـ 3 فالبـيضة تكون سليمة بمقدار سلامة الدجاجة التي باضتها والبـيض طعام ممتاز للدماغ وأغنى مصدر للكولين شرط ألا تـقليه