الكذب عادة سيئة ولكنها عند الأولاد تختلف عنها عند الكبار. اليوم لن نركز عما عليكم أن تفعلوه للتخلص من عادة الكذب ،بل سنتحدث عما يجب ألا تفعلوه اذا لجأ الطفل إلى الكذب والإرشادات التي سنقدمها ستساعدكم على تخليصهم من عادة الكذب ومعرفتكم الأسباب التي تدفعهم إلى الكذب.
ما الذي عليكم تجنبه عندما يكذبون
1- لا تمتحنوا صدق طفلكم
إذا كنتم تعرفون أن طفلكم ارتكب هفوة ما ، لا تطرحوا عليه سؤالاً تعرفون جوابه، لأن ذلك سيدخل طفلكم في صراع :
فإما أن يقول الحقيقية ويعاقب أو يكذب وربما ينجو بفعلته. لا تجبروه على الاختيار
2- لا تعاقبوه
لا تعاقبوا طفلكم إذا ما اكتشفتم أنه يكذب تفادياً للعقاب . عوضاً عن ذلك، علموه أن يتحمل مسؤولية ارتكاب هفوة وأن يصلح ما أفسده.
مثال على ذلك قولوا له:” أنا أسفة لأنك رسمت على الحائط. علينا الآن ان نتعلم كيفية الاعتناء بالجدار .
تعال نحضر المنظف ونبدأ بإزالة الأوساخ. أترى ؟ عندما تقول لي الحقيقة نستطيع أن نعالج المشكلة.
3- لا تكذبوا أنتم أيضاً
تجنبوا المبالغة في كلامكم أو اختراع القصص للتأثير في الناس , أو لتجنب عواقب أمر ما , أو للتهرب من القيام بعمل لا تريدون القيام به.
4- لا تبالغوا في ردود أفعالكم
حتى لو قلتم مئات المرات إنكم نكرهون الأشخاص الذين يكذبون , لا تستشيطوا غيظاً حين يكذب طفلكم .
ردود فعلكم العنيفة سوف ترغمه على تجنب قول الحقيقة كيلا يجن جنونكم .
5- لا تنعتوا طفلكم بالكاذب
لا تجعلوا الكذب نبوءة تتحقق . فالطفل الذي تنعتونه بالكذاب سيصدق أن ما يفعله يعكس فعلاً حقيقته.
طفلكم ليس انعكاساً لتصرفاته.
من الممكن ألا يعجبكم سلوكه لكنك ستحبونه دوماً حباً غير مشروط .
6- لا تعتبروا أنه يقصد إزعاجكم بكذبه
من المؤكد أن طفلكم لا يروي لكم أحداث نهاره في المدرسة بشكل مبالغ فيه بهدف جعلكم تفقدون صوابكم .
فلعله يخبركم أن الثعابين المدجنة الموجودة في المختبر قد أفلتت من قفصها لأنه يخشى فعلاً أن تفعل ذلك .
استمعوا إلى قصته وقولوا له:
“يا لها من قصة مثيرة حبيبي ! أنا متأكدة من أن الثعبان إذا أفلت في الصف يمكن أن يكون مخيفاً جداً .
أتريدني أن أكلم المعلمة كي تتأكد من أن الثعبان محجوز بطريقة امنة في قفصه”؟