حالة Marie-Claude Ressiguié تمثل معجزة بحد ذاتها. الصدمة العنيفة التي تلقتها في طفولتها أوصلتها إلى الشراهة المرضية ولكنها استطاعت في خلال ال 20 سنة الأخيرة أن تتغلب على مرضها. في سنة 2014، كانت قد فقدت نهائياً أكثر من 200 كلغ ! اليوم هي بعمر 65 سنة، Marie-Claude Ressiguié لا تستطيع أن تصدق حظها وهي تتذوق الآن كل ثانية من حياتها.
منذ 60 سنة كانت Marie-Claude Ressiguié فتاة سعيدة محاطة بأهل يحبونها. لكن المأساة حدثت باكراً جداً في حياتها. عندما كان عمرها 5 سنوات، اغتصبها مدير عمل أبيها وقال لها :” إذا تكلمت عن هذا، ابوك سيخسر عمله ولن يبقى لك ما تأكلينه “. هذه الصدمة التي حدثت لهذه الفتاة الصغيرة جعلتها تربط الطعام بصدمتها وتحول الأمر إلى هوس.
عندما أصبحت بعمر 17 سنة، تزوجت وأسست عائلة مع زوجها بسرعة شديدة. كانت سعيدة بأمومتها التي جعلتها تعيش أجمل أيام عمرها. وظنت ماري كلير أن صدمة طفولتها المرعبة أصبحت أخيراً من الماضي. فإذا بها تخطو خطواتها الأولى نحو الجحيم.
في إحدى الليالي، بدأ زوجها يضربها. وطوال 25 سنة، كان على ماري كلود أن تتحمل ضربات زوجها المدمن على الكحول الذي كان يهدد بأن يقتلها إذا تركته. ” كنت أخاف منه خوفاً رهيباً. وبدأ الجحيم هنا “. بعد أن تم اغتصابها بوحشية في الطفولة، أخذت تعيش كابوساً يومياً عندما كبرت. لتستطيع النسيان، أخذت هذه الأم تأكل حتى أصبحت بدينة. تقول: ” لم يكن لدي رغبة في النحافة لأنني كنت أرغب في أن أموت ”
أصبحت بدانة ماري كلير مرضية حتى وصل وزنها إلى 300 كلغ. لم تعد تستطيع المشي ولا العمل ولا قيادة السيارة. لم تعد تخرج من شقتها وعاشت معزولة تماماً منذ أن توفي زوجها. لكنها وجدت نفسها ذات يوم في موقف غيّر حياتها.
قام ابنها، الذي أصبح أباً لطفلة عمرها سنتين ونصف، بزيارتها. لكن عندما أرادت ماري كلير أن تحضن الفتاة الصغيرة بين ذراعيها، لم تستطع حتى أن تقوم بهذه الحركة. ” قلت لنفسي إن هذا غير ممكن. أنا بعمر 45 سنة وسأموت بسبب هذا الوزن الزائد. لم أكن أريد أن أترك هذه الصورة عني للفتاة الصغيرة “. بعد كل هذه السنوات من المعاناة، قررت ماري كلير أن تضع حداً لمرضها وأرادت أن تشفى وتعيش.
طوال 20 سنة، خضعت لريجيم رهيب تابعت خلالها تعليمات أخصائيي التغذية والأطباء النفسيين والمعالجين الفيزيائيين. لكن المعجزة حدثت أخيراً. بفضل قوة إرادتها وشجاعتها، استطاعت ماري كلود أن تخسر أكثر من 200 كلغ من وزنها في خلال 20 سنة! ” علاجي كان الحب المتواصل بلا حدود ! ”
إنها حياة جديدة بالنسبة لهذه الأم السعيدة. إنها تزن الآن أكثر قليلاً من 90 كلغ وتسمي نفسها ” الناجية من البدانة “. تستطيع الآن أن تقوم بحركات بسيطة مثل الجلوس أو حتى المشي. في كانون الثاني/ يناير عام 2014، كانت فخورة بنفسها عندما استطاعت أن تتسلق الطابق الأول من برج أيفل، وكانت قد وعدت أباها أن تقوم بهذا قبل أن يموت.
Marie-Claude Ressiguié تعيد الأمل إلى كل من يعاني من الشراهة المرضية، من البدانة أو من الاعتداء الجنسي. كتبت حديثاً كتاباً روت فيه شهادتها ومعركتها من أجل الحياة.
دائماً ما تلهم الناس قصص النجاح في التغلب على الصعوبات. إذا كان لديكم قصة ملهمة نرغب في ifarasha أن تشاركونا إياها. إذا أثرت فيكم قصة شجاعة هذه المرأة وتصميمها رغم تقدمها في السن ، شاركوا قصتها مع الناس الذين تحبونهم.