غالباً ما نشعر أنّ الحياة العائلية معقّدة جدّاً. ودائماً نتساءل ما إذا كنّا نفعل الصواب فيما يتعلّق بخلق جو من الحب والدعم بين كافة أفراد العائلة، وإذا ما كنّا نمضي وقتنا بالطريقة المناسبة.
إنّنا كأهل نحمّل أنفسنا ضغوطات حتّى نكوّن حياةً منزلية مناسبة لأطفالنا. لكنّ ذلك يمكنه أن ينسينا أهم الوسائل الأساسية للتعبير عن الحب الغير مشروط لأفراد عائلتنا.
إنّ للتّصرّفات البسيطة الهادئة أقوى تأثير على أطفالنا. في الحقيقة ، يمكن التواصل بهذه الطريقة دون استعمال أي كلمة. وكلّ ذلك مجاناً ولا يتطلب تحديد مواعيد خاصة.
إليكم ٣ إيماءات صامتة تمنحكم فرصة ايصال حبكم لأطفاكم بأكثر الطرق فعاليةً وقوّةً:
١. انظروا إلى أعينهم
قد تنشغلون أحياناً وعندما يحدّثكم أطفالكم تنظرون إلى هواتفكم أو أوراقكم أو التلفاز أو أي ما يشغلكم، فبذلك لا تنظرون إلى أطفالكم. لكن بدل ذلك عليكم النظر مباشرةً إلى عيون أطفالكم عندما يتكلّمون حيث أنّ ذلك يظهر أنكم تقدّرون وجودهم وتعطونهم قيمة. كما أنّ ذلك سيفيدكم بحيث أن النظر إلى وجوههم سيجلب لكم الفرحة والراحة بعيداً عن مشاغلكم. حتى إذا كنتم منشغلين للغاية، اطلبوا منهم الانتظار قليلاً باستعمال عبارات مثل: “لحظة انتظرني حتّى أنهي ما في يدي لكي أقدر على النظر إليك بينما تكلّمني.” لا شكّ بأنّ أطفالكم سيردّون على ذلك بالصبر حينما يتطلّعون إلى انتظاركم حتّى يحظوا باهتمامكم الكامل. إنّ النظر المباشر إلى الأعين عند التواصل مع أطفالكم سينعكس ايجاباً عليهم في علاقاتهم وعند تعاملهم مع كل الأشخاص الذين سيقابلونهم
٢. لا تتركوهم أوّلاً
عندما تحضنون أطفالكم، احرصوا على أن تنتهي المعانقة عندما يتركونكم هم لا أنتم. اتركوهم يغرقون في حضنكم الى إبعد الحدود فذلك سيجعلهم يثقون أنكم لن تتركوهم. أحياناً قد يحتاج الطفل للحظة سريعة من العاطفة وأحياناً قد يحتاج ان تحضونهم مدة طويلة طويل وبقوة. وطبعاً سيمنحكم ذلك أيضاً التّمتّع بانعكاس حب أطفالكم لكم، الأمر الذي لا يتلقّاه جميعنا بعض الأحيان.
٣. ابتسموا حين يدخل أطفالكم الغرفة
قد يبدو ذلك بسيطاً للغاية. لكن اسألوا أنفسكم هذا السؤال وقد يتغيّر الأمر: كم مرّة نلاحظ فجأةً أننا لسنا بأنفسنا في غرفة؟ ننظر فنرى أن أطفالنا دخلوا دون أن نلاحظ ذلك حتى، أو حتى عندما نراهم يدخلون الغرفة لا نبالي لذلك ونعود لمتابعة ما كان يشغلنا. والأسوأ من ذلك عندما نشعر أنهم قاطعونا وهم يحسّون بذلك.
بدل ذلك، عليكم إشعار أطفالكم بأن وجودهم يسعدكم وأنّه مرحّبٌ بهم وانكم تحبون وجودهم ، وبذلك تظهرون لهم محبّتكم وتسعدونهم. وذلك سيحصل ببساطة حين تبتسمون لهم حين يدخلون عليكم.