من يجعلك عصبياً يسيطر عليك
” من يجعلك عصبياً يسيطر عليك…” هل هذا صحيح أو خطأ ؟
عندما لا تجري الأمور كما نريد، أو عندما لا يتفاعل معنا شخص ما كما كنّا نتمنى، أو عندما يزعجنا حديث شخص أو تصرفه، يحدث غالباً أن نقول ما نشعر به مستخدمين تعبيرات مثل” بسببك، أنا عصبي “، ” أنت تؤذيني “، الخ.
إذا توقفنا لنفكر بعمق في هذه التعابير، ستكون ترجمة هذه الرسائل ما يلي ” أنت المسؤول عن حالي السيء “، ” بسببك أنا هكذا “، أو ” أنت ظلمتني “، بمعنى آخر، أنا في حالة سيئة بسببك.
إذا كان هناك من أحد يجعلك عصبياً، فلأنك أنت أعطيته الإذن بأن يفعل ذلك.
في الواقع، عندما يفقدك أحد ما أعصابك، فأنت تفكر ” ما تظنه أنت عني أهم مما أظنه أنا عن نفسي “.
في هذه الحالة، نحن نوجه اللوم على وضعنا السيء نحو الآخرين، نحو الخارج. عندما نربط أنفسنا بالآخرين، لا نعود نجد أنفسنا.
وهكذا بدل أن نتحمّل مسؤولية انفعالاتنا ومشاعرنا، وبالأحرى ننظر داخل أنفسنا ونتولى مسؤولية مشاعرنا، نحن نعطي هذه القدرة للآخرين.
بالتأكيد، من الصعب علينا أن نتولى مواجهة كل العبء الذي يفرضه علينا فقداننا لأعصابنا وخصوصاً إذا كنّا معتادين على رمي المشاكل نحو الخارج. لكننا سنصل عاجلاً أو آجلاً إلى الحائط المسدود وسيجبرنا هذا على البحث عن الحل في داخلنا. هل تجدون صعوبة في الموافقة على هذا الرأي ؟ اكتبوا رأيكم في التعليقات. شاركوا هذا المقال من آي فراشة مع الأشخاص العصبيين الذين تعرفونهم.
موقع آي فراشة (Ifarasha)
للمزيد من المقالات عن “ طوّر ذاتك وغّير حياتك“
تابعونا على
https://twitter.com/tawerzatak
https://plus.google.com/115523818535313504415