عندما فهمت فيليسيا غرينوالد كيف عليها أن تدخل العادات السليمة إلى برنامجها اليومي خسرت الوزن الذي لم تستطِع خسارته منذ سنين عديدة.
كانت تزن من قبل 107 كغ
أما وزنها الآن فهو 73 كغ
نمط الحياة
عندما كنت في المدرسة كان وزني 80 كغ. كنت دائمة الحركة وأمارس الرياضة كثيرًا ولكن عندما أصبحت في الجامعة كسبت حوالى 10 كغ وهذا من دون شك بسبب توقفي عن ممارسة الرياضة إضافة إلى تغيّر عاداتي الغذائية تغيرًا كبيراً.
بعد أن نلت شهادتي انتقلت إلى كاليفورنيا وبدأت أعمل في ثلاثة أماكن مختلفة. وفي الفترة عينها بدأت أواعد رجلًا كان يحبّ أن يتناول الطعام خارج المنزل. فكنا نلتقي في معظم الأحيان فيالمطاعم. وخلال علاقتنا التي دامت 5 أشهر سمنت 20 كغ فأصبح وزني 106 كغ.
التغيير
بعد أن انفصلنا (لأسباب لا تتعلق بتاتًا بالوزن)، ذهبت في رحلة طويلة لمدة أربع أيام في الوادي الكبير مع افراد عائلتي وفي نهاية الرحلة قال لي أنسبائي إنني أبدو وكأنني خسرت بعض الوزن! وعندما عدت إلى المنزل زنت نفسي ورأيت أني خسرت 5 كغ.
حقًا هذا جيّد! فقررت إذًا أن أدخِل هذه النزهات في حياتي اليومية. وبدأت أشرب الماء وتوقفت عن تناول الوجبات السريعة.
وأصبحت أحضّر طعامي بنفسي وأمارس الرياضة خمس مرات في الأسبوع على الأقل.
كان من الصعب عليّ أن أجد وقتًا لتحضير الوجبات الصحية في المنزل ولكنني سهّلت الأمر على نفسي فقررت أن أحضّر الطعام في وقت سابق. اشتريت آلة خاصة لإعداد الطعام وعصّارةفاكهة وبدأت بتحضير عصير الخضار كل صباح.
أما عند العشاء أو الفطور، فكنت أحضر الحساء وأتناول منه طوال الأسبوع. ومن أجل تجنّب الملل من الطعام أضفت الحبوب والمكونات الى الحساء عند كل وجبة.
وبهذه الطريقة لم يراودني انطباع أنني آكل الطعام نفسه يوميًا. وبعد مرور 4 أشهر أصبح وزني أقل من 82 كغ.
بعد فترة قصيرة من الوقت أسست شركتي الخاصة للتصوير الفوتوغرافي وكان للتوتر الذي يرافق تأسيس الشركة أثر كبير على جسمي. وبعد سنتين بدأت أفقد عاداتي الحسنة وراح وزني يزيد وينقص حوالى 7 كغ فبدأت بتجربة “حميات” جديدة تقتصر على الانقطاع عن تناول الكاربوهيدرات أو على شرب العصير فقط لمدة شهر. وكنت آخذ دائمًا الخيارات غير السليمة. كانت فترة سيئة بالنسبة إليّ.
كنت أعرف أنني أريد أن أحظى بوزن مناسب وأن أحافظ عليه ولكنني لم أكن أعلم كيف أتصرّف. أخبرتني إحدى صديقاتي عن برنامج جيني شاتزل الذي يدوم 6 أسابيع ويتضمّن حصصًا تعليميةوتمرينًا مكثفًا واستشارة لدى أخصائية تغذية وجدول وجبات عليّ اتباعه. في بادئ الأمر ترددت لأن البرنامج كان مكلفًا بعض الشيء ولكن بعد أن جرّبت الحصة الاولى قررت أن أستمر فيها.
تعلّقت كثيرًا بحصص التمارين الرياضية وكانت متغيرة فأتسلى دائمًا وذلك أفضل بكثير من الروتين في قاعة الرياضة. وأعطتني أخصائية التغذية ملاحظة لأني لا آكل بشكل كافٍ لذا أدخلت الوجبات الخفيفة الصحية إلى حميتي الغذائية إضافة إلى اتباع الجدول الغذائي الذي وضعوه لي والذي يرتكز على تناول الفاكهة والخضار بكمية أكبر عوضًا من أن أعرض عن تناول مجموعات غذائية كاملة كما كنت أفعل سابقًا.
وبعد 6 أسابيع خسرت 5 كغ وقررت أن أقوم بدورة ثانية وخسرت 10 كغ إضافية! بعد ان أصبح روتيني متلائمًا مع البرنامج، تعلّمت ان وزني وحميتي الغذائية وتعوّدي على ممارسة التمارين الرياضية عليها أن تسعدني وألا تكون أمرًا أتردد في القيام به. ساعدتني هذه الفكرة على أن أكون متحفّزة للتأقلم مع عاداتي الجديدة.
على الرغم من أنني لا أزال ملتزمة بالبرنامج، فأنا أعمل على الأمر لوحدي عندما لا أتمكّن من الذهاب إلى الحصص وأركّز على الحركات التي تعلمتها. كما أنني حافظت على عاداتي الغذائية السليمة ولكنني أتساهل مع نفسي من وقت إلى آخر. وأصبح وزني الآن 73 كغ.
المكافأة
أثناء خسارتي الوزن خرجت من قوقعتي وتعلّمت أن أثق بنفسي. هذا الأمر ساعدني كثيرًا في عملي كوني مصورة للأعراس.
نصائح فيليسيا
مارسوا الرياضة كلما استطعتم حتى ولو كان لعشر دقائق فقط فأنا أقوم بذلك في أغلب الأوقات وأجد نفسي دائماً أمارس الرياضة لوقت أطول مما توقّعت سابقًا.
لا تقولوا “سأبدأ باتباع حمية غذائية يوم الإثنين”. اعتدت أن أقول هذه العبارة دائمًا وكنت أبدأ الأسبوع بالعادات السليمة ولكن سرعان ما كنت أعود إلى عاداتي القديمة. تعلّمت ألا أفكّر بأن تناول طعام غير صحي سيجعلني أستمر بالخيارات السيئة. فالآن أعود إلى عاداتي السليمة مباشرة بعد وجبة كبيرة أو خفيفة غير صحية.
لا تقللوا من قيمة نفسكم. لم أفكر يومًا في المدرسة الثانوية في أن أخسر الوزن ولكنني ثبت في ما بعد على وزن 79 كغ فعلمت أن خسارة الوزن أمر أسهل مما كنت أظن. ليس عليكم إلا أن تتّبعوانظاماً غذائياً صحيًا وستصلون إلى هدفكم.