الجسم البشري هو كهف مليء بالميكروبات : حوالى 90 % من خلايا الجسم هي في الحقيقة بكتيريا صغيرة موجودة أساساً في الجلد أو في الجهاز الهضمي. الجسم البشري مليء أيضاً بالفطريات والعث (القراديات).
وجود هذه الطفيليات الصغيرة معروف منذ القرن التاسع عشر وهناك نوعان منها : تلك التي لا تعيش إلا في أعماق الغدد الدهنية وتشارك في إنتاج الزهم، وتلك التي تعيش في الخلايا التي تصنع الوبر وتوجد على مستوى الرموش والأنف والخدين والجبهة.
أكدت دراسة أميركية حديثة أن هذا العث لا يشكل أي خطر على الصحة لأنه مضبوط ومراقب من الجهاز المناعي. لكن تكاثره المفرط ونقص النظافة قد يسببان مشاكل صحية جدية، والصابون لا يمكن أن يخلصكم منه لأنه لا يبلغ بصيلات الشعر.
علاوة على هذا، أثبتت دراسة قام بها علماء البيولوجيا في جامعة كارولينا الشمالية أن هذا العث يتواجد ابتداءً من عمر معين. بحسب ما يقول العلماء، فهو موجود عند الكبار وعملياً غير موجود عند الشباب.
هناك حل طبيعي وفعال نقدمه لكم من ifarasha ويساعدكم على التخلص منه : استبدلوا الصابون بزيت اللافاندر العطري. فهو يمتلك خصائص عديدة مفيدة للجسم.
طريقة الاستخدام
لتخلصوا رموشكم من العث، خذوا فرشاة ماسكارا بعد أن تنظفوها جيداً مسبقاً. اغمسوا الفرشاة في قنينة صغيرة تحتوي على زيت الجوجوبا ممزوج بنقطتين أو ثلاث من زيت اللافاندر العطري. ضعوا هذا المزيج مرة في الأسبوع. انتبهوا أن هذه الوصفة لا تناسب إلا البالغين.
فوائده
يحتل اللافاندر ( الخزامى ) مكانة كبيرة لفوائده منذ آلاف السنين، في الواقع، هذه النبتة كانت تستعمل بفعالية كبيرة في الوقاية من عدة أوبئة كبرى.
يدين زيت اللافاندر العطري بخصائصه لعدة مركبات كيميائية لها تأثير مضاد للالتهابات والفطريات ومعقمة في نفس الوقت. يمتلك اللافاندر خصائص مجددة للبشرة ولائمة للحروق ولضربات الشمس وللأكزيما. كما أن له شعبية كبيرة بسبب فعاليته ضد القمل. لكن يجب أن نأخذ احتياطاتنا ولا نسرف في استعماله لأن مادة ال linalol الموجودة فيه قد تسبب التحسس لبعض الأشخاص. زيت اللافاندر العطري ليس محبذاً استعماله للنساء الحوامل وللأولاد بعمر أقل من 6 شهور.
من جهة أخرى، زيت الجوجوبا يملك تأثيراً مضاداً لإفرازات الجلد الدهنية، فهو يعيد إنتاج الزهم إلى طبيعته ويضيق المسام. هذا الزيت يغذي الجلد حتى العمق ويحميه من الاعتداءات الخارجية مثل البرد والأشعة فوق البنفسجية.