منذ بضعة أسابيع ارتفعت حرارة ابنتي ووصلت إلى 40.5 درجة. ومن السهل أن تفقد الأمّهات صوابهنّ بسبب الحرارة المرتفعة (وقد مررت بهذا الأمر عدّة مرّات) ولكن بعد أن علمت حقيقة الحرارة المرتفعة بات بإمكاني أن أبقى هادئة في هذه الأيام عندما ترتفع الحرارة. تساعد المعرفة على التعامل مع المواقف بخوف أقلّ. في الواقع الحمى صديق وليست عدوًّا، فقط عليكم أن تعرفوا كيف تعالجوها كي تساعد ابنكم على أن يصبح بحالة أفضل.
إذا كانت حرارة أحد أولادي مرتفعة أحبّ أن أخفّضها بطريقة طبيعية كي يستريح ولكن يجب في نفس الوقت أن تبقى الحرارة تقوم بوظيفتها. إحدى الطرق الطبيعية لتخفيض الحرارة هي خلّ التفّاح الخام (نعم للخل الكثير من الاستخدامات). لطالما استُخدِمَت هذه الطريقة لفترات طويلة في الماضي.
استخدام خلّ التفاح الخام لتخفيض الحرارة
– انقعوا خرقتَين في وعاء يحتوي على خلّ التفاح الخام ثم اعصروهما.
– ضعوا خرقة على بطن المريض وخرقة أخرى على جبينه.
– دعوا الخرقتَين على الأقل لساعة من الوقت. قد يستغرق الأمر حوالى الساعة لكي تنخفض الحرارة.
بسيط جدًا!
نعم هذا مقزّز! أعشق تحضير السلطات بصلصة الخل ولكني لست مولَعة باستنشاق رائحته لساعة من دون توقّف. وفي أكثر الأحيان آخر ما يريده الأطفال هو المناشف الباردة وذات الرائحة على جسمهم عندما يكونون مرضى، ولكن هذا العلاج ينجح من دون آثار أدوية تخفيض الحرارة المؤذية والسامة للكبد، لذا تلك الساعة الكريهة الرائحة تستحقّ العناء. كأهل من الضروري أن نصرّ بهدوء على أولادنا ليسمحوا لنا بفعل ما يفيدهم. أليس كذلك؟
كما سبق وذكرنا، يستغرق الأمر حوالى الساعة من الوقت لتنخفض الحرارة. بحسب خبرتي هذا العلاج لا يخفض الحرارة بالكامل بل يخفّفها إلى مستوى أكثر راحة. عندما تقوم الحرارة بوظيفتها تساعد الجسم على توقيف العوامل التي أمرضَت ابننا. من الأفضل أن نسمح للحرارة بأن تقوم بوظيفتها ولكن أحيانًا من الضروري أن نخفّضها لمساعدة المريض على أن يرتاح.
دعوني أزوّدكم بأربع أفكار سريعة وأساسية للتعامل مع الحمّى.
4 أفكار سريعة من آي فراشة للتعامل مع الحمّى
• ابقوا عينَيكم على ابنكم ليلًا نهارًا عندما يُصاب بالحمّى. أنا أنام بالقرب من ابني المصاب بالحمّى وأتحقّق من حرارته كلّما استيقظتُ.
• زوّدوا ابنكم بالماء بشكل كافٍ. يمكن لخسارة الماء من الجسم أن تكون فتّاكة ومن السهل أن يحدث هذا في وجود الحمّى. تحقّقوا من أن يشرب شيئًا كل 15 دقيقة أو كل ساعة – بحسب ارتفاع الحرارة. لا توقظوه إذا كان نائمًا وإذا لم يكن يعاني من خسارة الماء من الجسم. إذا كان المريض يعاني من ألم في البطن ولا يريد أن يشرب، اعطوه ملعقة من السوائل كل 15 إلى 30 دقيقة فهذا أفضل من لا شيء. حتى ولو كان عليكم رشّ بعض الماء في فمه بالإبرة.
• إذا بقيَت الحرارة مرتفعة لعدّة أيام ولم يتحسّن المريض زوروا الطبيب. لا تتردّدوا أبدًا بالاستعانة بمساعدة طبيّة عند الضرورة. إذا اعتنيتم بالحرارة جيّدًا في المنزل لستم مضطّرّين للبحث عن علاج آخر في أكثر الأحوال.
• دعوني أعطيكم فكرة رابعة أخيرة. قد تكون الحمّى لدى الأطفال الصغار جدًا خطيرة لذا من الأفضل أن تبحثوا عن مساعدة.
هل سبق واستخدمتم الخلّ لتخفيض الحمّى؟ ما هو أفضل علاج طبيعي لكم؟
إذا وجدتم هذه المقالة من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع الأهل الذين تعرفونهم. شكراً لكم !