المختلون اجتماعياً والنرجسيون
عندما تسمعون عبارة “مختلّ اجتماعيًا” ربما تفكّرون في المجرمين المحترفين ولكن معظم المختلّين اجتماعيًا هم أفراد غير عنيفين وغير قابعين في السجون. في الواقع من المحتَمَل أن يبدوا مضحين من أجل الغير وبريئين بالنسبة إلى المراقب العادي.
قبل كل شيء المختلّون اجتماعيًا هم وحوش المجتمع. فهم قادرون من دون وعي أن يستخدموا سحرهم وقدرتهم على التلاعب كي يحصلوا على ما يريدون من الآخرين سواء أكانوا في العائلة أو الصداقة أو العلاقات أو الأديان أو مكان العمل أو حتّى السياسة. يغيرون شخصيّاتهم لكي يصبحوا تمامًا الشخص الذي يظنون أنكم تريدونه أن يكون. وهم بارعون في هذا الأمر.
ولكن عندما لا يعودون بحاجة إليكم هنا يبدأون بالقيام بتصرفات تثير الجنون.
بعض الجمل الشائعة التي ستسمعونها من شخص مختلّ إجتماعيًا يحاول أن يجعلكم تشكّون بسلامة عقلكم.
إليكم من آي فراشة 5 أمور يقولها المختلّون إجتماعيًا لكي يُشعِرونكم بأنكم مجانين:
1- “أنت تبالغ في تحليل كل شيء”
بالطبع هناك أشخاص يبالغون في تحليل الأوضاع ولكن الفرق مع المختلّين اجتماعيًا هو أنكم ستكتشفون دائمًا أنكم على حقّ في هذا التحليل. يقومون بأمورٍ عمدًا لكي يُشعِروكم بأنكم مرتابون. يريد المختلّون اجتماعيًا أن يجعلوكم تشكّون بحدسكم بحيث يُشعِرونكم بأنكم مجانين ويُعطونكم ملاحظات باستمرار لكي يُقلقوكم ومن ثم يلومونكم على هذا القلق.
2- “أكره الدراما”
وعلى الرغم من ذلك ستكتشفون أنهم محاطون بالدراما أكثر من أي شخص آخر. في بادئ الأمر يرفعكم المختلّون اجتماعيًا فوق كل الناس ويهنّئونكم على تصرّفكم الذي يسهل العيش معه. ولكنهم إذ يملّون دائمًا لا يدوم الأمر طويلًا. إنهم مصابون بالكذب المَرَضيّ وغشّاشون بالجملة وهم دائمًا يعتبرون أنفسهم الضحايا. وسرعان ما تبدأ هذه الميزات بالظهور فتسبّب حيرة مدمّرة. كلّما تكلمتم عن انشغالاتكم أو عن إحباطاتكم يقولون لكم إنهم يكرهون الدراما ويُشعِرونكم بالسوء إزاء تصرّفهم الفظيع.
3- “أنت حسّاس جدًا”
يختلق المختلّون اجتماعيًا انفعالات عند الآخرين، هذا ما يفعلونه. فبعد أن يُشعِروكم بالإطراء 24/7 يتجاهلونكم لأيّام وينتظرونكم لكي تتفاعلوا مع الأمر. وعندما تقومون بذلك يلومونكم لأنكم حسّاسون أو لأنكم محتاجون لهم. سيشتمونكم ويخفضون من شأنكم وينتقدونكم (بشكل عام بطريقة الهزء والمزاح) وسيعتدون على حدودكم إلى أن ترفعوا صوتكم. وبعد ذلك يستخدمون ردّات فعلكم لكي يُشعِروكم بأنكم مجانين. وبعد أسابيع قليلة يمكن للمختلّين إجتماعيًا أن يجعلوا من شخص سهل العيش معه شخصًا يصعب التعامل معه فاقدًا الثقة بنفسه.
4- “لقد أسأت فهمي”
بالطبع الثنائي السليم في الحياة الزوجية يعاني دائمًا من سوء التفاهم ولكن الأشخاص المختلّين إجتماعيًا يتعمّدون قول أمورٍ من أجل استفزازكم. وعندما تتفاعلون مع الأمر يتّهمونكم بأنكم أسأتم فهمهم. وغالبًا ما ينكرون أنهم قالوا ذلك. يفعلون أو يقولون أمورًا بوضوح ثم يتّهمونكم بأنكم أسأتم التحليل (أو حتى ينكرون حدوث ذلك). ولكن في الواقع أنتم فهمتم جيّدًا ما قالوه. وهم يحاولون فقط أن يجعلوكم تشكّون بسلامة عقلكم.
5- “أنت مجنون/مصاب بالفصام / غيور/ تشعر بالمرارة / مغرَم بي”
بحسب المختلّ إجتماعيًا كل أحبابه السابقين وزملائه وأصدقائه هم مجانين أو مصابون بالفصام أو غيورون أو يشعرون بالمرارة أو مغرمون به. ويصبح الأمر محيّراً عندما يمدون يدهم للأشخاص نفسهم الذين رفضوهم مستغلّين ذلك لكي يثيروا الفوضى. وبعد ذلك يرمونكم في المكان نفسه “في خانة المجانين” ويتابعوا الحلقة نفسها بلا نهاية بحيث يرفعون من شأن أي تعيس اعترض طريقهم ثم يحطّون من شأنه.
الإستنتاج:
الحل الوحيد لهذا الأمر هو قطع الاتصال معهم. هذا يعني أن تنقطع الرسائل و الإتصالات والرسائل الإلكترونية… وإلّا يمكنكم أن تتأكّدوا من أنهم سيفعلون كل ما بوسعهم لكي يُشعِروكم بأنكم مجانين. ولكن لدينا خبر سار: عندما يحاول المختل اجتماعيًا أن يجعلكم تشكّون بحدسكم فهذا يعني أن حدسكم يسبّب لهم المشاكل. يسعى المختلّون اجتماعيًا إلى تدمير نفسيّة كل من يهدّد إحساسهم الواهم عن العالم. إذًا عندما يبدأون بمحاولة التلاعب بأفكاركم فعليكم أن تكونوا فخورين بقدرتكم على ملاحظة الخلل الموجود فيهم.
موقع آي فراشة (Ifarasha)