ولدت كاسيدي هوبر في تشارلوت في ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة سنة 1996. لغاية اليوم، الأطباء ليسوا قادرين على أن يقولوا لماذا ولدت كاسيدي بدون أنف وبدون عينين. يمكنها أن تتنفس بشكل طبيعي لأن جهازها التنفسي مكتمل ولكن بدل الأنف الذي نمتلكه كلنا في وسط الوجه، كاسيدي لديها فتحة. كاسيدي للأسف عمياء أيضاً. لكن هذه الصبية بصحة جيدة وتتابع دراستها بشكل عادي في مدرسة مخصصة للطلاب الذين لا يبصرون.
إنها دائماً إيجابية جداً في نظرتها. شعارها في الحياة :” يمكن أن تصبح الأمور صعبة ولكن هذا لا يهمني. لست بحاجة أن يكون الأمر سهلاً، أريد فقط أن يكون ممكناً “… طبعاً هذا جعلها تفرض الاحترام من حولها في وضعها هذا…فلسفتها تجعلنا نفكر في الأمر وعندها لا يعود سيئاً كما نتصور !
مهما كان الأمر، عندما قالت كاسيدي لأهلها إنها تحب أن يكون لديها أنف ( مع أنها كانت ترفض دائماً الجراحة حتى الآن ) لم ينظر أهلها إلى أنفسهم ويقولوا لها ” لا هذا ليس ممكناً ” ( بسبب الوضع المادي ). لقد شدوا الأحزمة، وتقبلوا المساعدات من العائلة والأصدقاء، الخ… وقاموا بكل ما يستطيعون كي تستطيع كاسيدي الخضوع لعملية جراحية !
أخذ الجراحون الجلد من جبينها والعظم من أحد أضلاعها ليصنعوا لها أنفاً…والنتيجة كانت مدهشة تماماً !
تعترف كاسيدي أنها منذ حصلت على هذا الأنف، تشعر بنفسها أقوى ! كما أنها اصبح لديها ثقة بنفسها. بالإضافة إلى هذا، تأمل أن تستطيع تركيب عينين اصطناعيتين قريباً. هذا لن يساعدها على الرؤية ولكنها ترغب بهذا !
في هذه اللحظات بالذات، نستطيع القول إن الجراحة التجميلية عبقرية حقاً ! نهنئ كاسيدي على شجاعتها وتصميمها ! إنها تعطينا درساً عظيماً في الحياة…
إذا أعجبكم تصميم كاسيدي على أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، لا تترددوا في مشاركة هذه القصة التي قدمناها لكم من آي فراشة مع كل من تعرفون.