قناع يخبئ سراً مؤلماً
كانت ساندرا كروكيت في الثامنة والعشرين من العمر عندما التقت بزوجها. كانا متيّمين بحب بعضهما… قرّرا أن يُنجِبا أطفالًا وكانت تلك السعادة المُطلَقة!
ولكن شيئًا فشيئًا تغيّر سلوك زوجها. لم تعُد تعرف ذلك الرجل المُتَيَّم والحسّاس الذي تزوّجته. كانت تعيش مع رجل عنيف… ذات يوم ذهب إلى أبعد الحدود وحاول قتلها كما لم يفعَل قبلًا. أصيبَت بجروح بالغة على وجهها. وإذ خجلت، لم تذهب لرؤية طبيب على الفور. ولكنها أخيرًا قرّرت أن تذهب لزيارة طبيب فعاينها بشكل طارئ. كانت جروحها ملتهبة جدًا وكانت حياة ساندرا مهدّدة بالخطر.
استعادت ساندرا قواها لتخطّي الأمر وجعلها هذا الحادث المأساوي تتّخذ قرارًا كان عليها اتّخاذه منذ زمن طويل: هجر زوجها! فرحلت مع أولادها بعيدًا عن هذا العنف.
ولكن مازالت على وجهها آثار هذا الماضي العنيف. وضعت قناعًا على وجهها طوال 12 سنة من أجل إخفاء جروحها. ذات يوم التقت بديبورا. أسّست هذه المرأة الشابة مع زوجها جمعيّة تساعد ضحايا العنف الزوجي. دفعت لها الجمعيّة تكاليف جراحة تجميليّة لمساعدتها على التمتّع بحياة طبيعية. لم تستعد ساندرا وجهها القديم ولكنها تشعر بحال أفضل. تشعر بأنها مدعومة وأصبحت تجرؤ على الخروج من دون قناع وعلى التكلّم عن العنف ضدّ المرأة.
موقع آي فراشة (Ifarasha)