عندما تصبحون أهلاً، تتغير حياتكم بالكامل. فجأة، تصبحون مسؤولين عن حياة أخرى ولا تعودون تسمحون لأنفسكم بالكثير من الأشياء التي تعودتم عليها.
هناك شيء ثابت بالنسبة لكل الأهل :
أنهم يشعرون بالحاجة إلى أن يكونوا موجودين مع ابنهم أو ابنتهم. خصوصاً عندما يكون الولد صغيراً، فهم يتحملون مسؤولية أن يساعدوه على فهم العالم وكيفية التعايش معه.
وعندما يكون لديكم بنت عمرها 6 سنوات وصبي عمره 5 سنوات، يكونون هم محور حياتكم واهتمامكم، لدرجة لا تستطيعون أن تتخيلوا الحياة بدونهم.
لكن إذا قيل لكم إن عندكم سرطان في المعدة، وإنه منتشر في غددكم اللمفاوية، وفي عنقكم وتقريباً كل بطنكم، وإنه بقي لكم أقل من شهر في هذه الحياة تمضونه مع أولادكم وزوجكم ؟
هذه المرأة رفضت أن تستسلم
إنها قصة ناتاشا غريندلي الأم التي تبلغ 37 سنة من العمر، والتي شخص الأطباء في المستشفى أنها في المرحلة النهائية من المرض.
رغم هذا، بما أنها أم لولدين، كان لديها شعور أنها لا تستطيع التخلي عنهم. تقبلت ناتاشا، معلمة الحضانة، التشخيص وبدأت مع زوجها عملية البحث عن علاج للسرطان.
بالتوازي مع اعتنائهما بابنهما ليام ابن ال 5 سنوات وغابرييلا ابنة ال 6 سنوات، تملك الزوجان هوس البحث عن علاجات بديلة مضادة للسرطان.
اتبعا نصيحة الأطباء بالمباشرة بالعلاج الكيميائي ولكنهما كانا يعرفان أن هناك أشياء أخرى عليهما أن يفعلاها.
العلاج الكيميائي وحده يمكن أن يسرّع انشار السرطان.
بعد التشخيص بيومين أو ثلاثة أيام، تعرفت ناتاشا على الكاتبة المشهورة Deliciously Ella وبدأت بمحاربة السرطان بنظام غذائي مناسب لحالتها بحسب نصائحها وإرشاداتها.
أكثر من مجرد علاجات بديلة …
مع أن صحتها كانت تتراجع بسرعة، لكن تغيير ناتاشا لنظام أكلها بشكل جذري، أفادها بشكل مذهل.
بعكس كل التوقعات، بدأت تتحسن خلال العلاج الكيميائي. كان أصدقاؤها مندهشين لإشراقة وجهها.
بالإضافة إلى هذا، حسّن نظامها الغذائي الجديد حالتها العاطفية والنفسية، وفتح لها آفاقاً جديدة.
تقول ناتاشا ” استخدمت بعض الأطعمة لتقوية جهازي المناعي وهذا ساعدني لأن دمي أصبح جاهزاً لتلقي العلاج الكيميائي. لاحظت أنني في كل مرة أقوم فيها بتغيير جذري في نوعية غذائي، أشعر بعدها أنني أفضل “.
السر الذي اكنشفته ناتاشا لا يخصها وحدها في عالم التغذية. استطاع الكثيرون قبلها أن يوقفوا أو يعالجوا سرطاناً بواسطة تغييرات جذرية في النظام الغذائي بالإضافة إلى إدخال العصائر في غذائهم.
النقطة المشتركة بين هذه الريجيمات تكمن في إلغاء السكر والكربوهيدرات والنشويات المكررة واللحوم والأطعمة المصنعة ليقتصر النظام الغذائي على الخضار والفواكه العضوية، والأفضل أن تكون نيئة، وخصوصاً الجزر.
تواصل ناتاشا تحدي تنبؤات تشخيصات الأطباء، وهي تعتقد أنها ذات يوم ستشارك مع الناس تجربتها كيف استطاعت في أصعب اللحظات أن تتحسن بفضل قدرة الشفاء في التغذية.
بعد سنتين…
مر حتى الآن أكثر من سنتين على الأسبوعين اللذين تنبأ الأطباء لناتاشا أنها ستعيشهما.
اهتمامها الكبير بالعلاجات البديلة دفعها إلى الانتساب لدراسة ديبلوم في التغذية، بهدف مساعدة المرضى الآخرين.
انتبهوا، ليس هناك طبيب ولا ناتاشا بحد ذاتها يدعم فكرة أن السرطان يمكن أن يعالج بنظام غذائي بسيط،
لكن بضعة تغييرات غذائية يمكن أن تكون مفيدة جداً للصحة وخصوصاً في المراحل النهائية.
كلما كان صعباً على الجسم أن يحارب، كلما كان الضغط أكثر على جهاز المناعة، ومن المؤكد أن النظام الغني بالفواكه والخضار الطازجة العضوية يقوي جهاز المناعة بشكل كبير.
هناك شيء مؤكد : لا تستسلموا عندما يقول الأطباء لكم إنه ليس هناك علاج لحالتكم. دائماً هناك علاج بديل ودائماً ما تفعل الأطعمة الطبيعية المعجزات.
شاركوا هذا المقال مع معارفكم وشاركوا معهم هذا السؤال أيضاً : كم من الفواكه والخضار تستهلكون أنتم في اليوم ؟