يظن بعض الباحثين أن استهلاك حليب البقر في فترة الرضاعة قد يطلق في الجسم ردة فعل مناعية تؤدي الى الاصابة بالسكري (النوع الاول ). برزت هذة النظرية بعد أن كشفت الدراسات ان الاطفال الذين تم تشخيص اصابتهم بمرض السكري الاول حديثاً غالباً ما يتضح ان لديهم معدلات عالية من الأجسام المضادة لنوع معين من البروتينات موجود في حليب البقر ويطلق عليه اسم ” بروتين مصل حليب الابقار ” (BSA ) . وهو يشبه احد البروتينات الموجودة في خلايا بيتا .
لا تستطيع أمعاء الاطفال الرضع وبخاصة في الشهور الاولى من العمر تحليل أو هضم بعض انواع الاطعمة بصورة صحيحة بما في ذلك البروتينات . تمر هذه البروتينات الكبيرة غير المهضومة عبر جدران الامعاء الى مجرى الدم . ويعتبر الجسم مثل هذة البروتينات بما فيها ال BSA , غزاة ويفرز الاجسام المضادة لمهاجمتها . وقد يحصل خطأ كيميائي عضوي في التعرف على خلايا بيتا فتقوم هذه الاجسام المضادة بمهاجمتها لانها تشبه بروتين BSA .
حتى الان ، تبين من الابحاث التي أجريت : أن الاطفال الرضع الذين يتغذون بحليب البقر في الاشهر الثلاثة الاولى من عمرهم يكون احتمال إصابتهم بالسكري المعتمد على حقن الانسولين اكبر بمرة ونصف المرة من الاطفال الاخرين . الا ان بعض الابحاث تظهر عدم وجود صلة بين حليب البقر ووقوع الاصابة .
يشدد العلماء رداً على مثل هذه الاكتشافات المتناقضة على الحاجة الى مزيد من الدراسات للتحقق من وجود صلة حقيقية بين حليب الابقار ومرض السكري ( النوع الاول) ولكي يثبت بصورة جازمة ان كان إطعام الاطفال الرضع من حليب البقر يقترن بخطر حقيقي .