إسمها فيكتوار ماكون دوكسير، في الثامنة عشر من عمرها من الجنسية الفرنسية وهي طالبة في الثانوية. فيكتوار تمضي وقتًا طويلًا وهي تتحضّر لإمتحاناتها. وذات يوم أخذت فيكتوار عطلة لمدّة 24 ساعة وذهبت مع أمها للتسوّق. إلى حد الآن لم تكن تعلم أن هذا التسوّق سيغيّر حياتها. ففي عصر ذلك اليوم شاهدت وكالة لعرض الأزياء وعلى الرغم من أن حلمها الأكبر هو أن يتم قبولها في كلية العلوم السياسية إلا أنها بدّلت رأيها ليصبح أحد تخيّلات المراهقة.
وهكذا انضمّت فيكتوار إلى وكالة عرض أزياء النخبة وتحوّلت حياتها إلى جحيم. فقد سُجِنَت في عالم مجرّد من الشفقة تسيطر عليه المظاهر ولم يكن لفيكتوار خيار إلا أن تخسر الوزن لكي تناسب مقاسها مجموعة شهر أيلول ذات المقاس 32 34. كان عليها أن تناسبها مهما كلّف الأمر.
لم تأكل فيكتوار ماكون سوى 3 تفّاحات في اليوم لمدّة 8 أشهر:
وهكذا خضعت فيكتوار لجوع فظيع وخسرت 22 كلغ في شهرين. والآن أراهن أنكم تتساءلون ما سرّ هذه الحمية الغذائية. أليس كذلك؟ سأقول لكم السر: تناول 3 تفّاحات في اليوم و شرب الماء مع قطعة من الدجاج أو السمك مرّة في الأسبوع فقط.
شاركت في عروض أزياء في باريس وميلانو ونيويورك. وعملت لدى ماركات مشهورة مثل ألكسندر مكوين وميو ميو وأدرج اسمها في لائحة أفضل 20 عارضة أزياء أساسية في هذه الوكالات.
ولكن ما كان يخفيه هذا النجاح هو أنوركسيا بدنية ونفسية. وكانت تقول :”كنت أقيس نبضي كل يوم وكان ضعيفًا جدًا. بدأ شعري يتساقط كما أصبت بمرض ترقّق العظم. ومنذ ذلك اليوم لم تأتيني العادة الشهرية”. وقد أغمي عليها عدة مرّات أثناء عرض الأزياء!
وقالت فيكتوار إنها لم تشعر بمثل هذا الألم يومًا طوال حياتها وكانت تعيسة جدًا كما أكّدت أنها حاولت الإنتحار عدة مرّات. أما بالنسبة لمحيطها فقد كانت تعيش حلمها ولكن الحقيقة كانت بعيدة كل البعد عن عالم الشهرة.
وبعد 5 سنوات أصبحت تشبه هذا:
عندما أصبحت فيكتوار في الثالثة والعشرين من العمر قرّرت أن تنهي عملها في مجال الموضة. والآن انخرطت في مجال الأدب وأصدرت كتابها الذي تناول خبرتها الشخصية كشخص مصاب بالأنوركسيا (نحيفة جدًا جداً. مذكّرات عارضة أزياء) وسردت قصّة حياتها كعارضة أزياء في هذا الكتاب.
أما في فرنسا فقد سنّت الدولة قانونًا يمنع ويوقف عارضات الأزياء النحيفات جدًا عن العمل في مجال الموضة.
واليوم أصبحت فيكتوار بصحّة جيّدة والدليل هو أنها أصبح مقاسها 6 على المقاس الأمريكي. ويروق لها المسرح وقرّرت أن تعيش من جديد.
هذا المقال هو نصيحة لكلّ النساء وكل الرجال الذين يفكّرون أن ينحفوا بكل الوسائل وحتى ولو أساءوا لأنفسهم وأصيبوا بالإحباط.
شكرًا على الوقت الذي أخذناه منكم لكي تقرأوا هذا المقال الذي قدمناه من آي فراشة. إذا وجدتم هذه المعلومات مفيدة نرجو منكم أن تشاركوها مع أصدقائكم وأفراد عائلتكم. نقدّر دعمكم لمشاركة هذه المعلومات المجانية والمفيدة.