يحدّد علماء النفس المختصّون بالطفولة أن العمر الحرج الذي يبدأ فيه الطفل باتّخاذ قراراته الخاصة وتحدّي سلطة أهله هو بحدود الثامنة من العمر.
خلال هذه الفترة يكتسب بعض المفاهيم الأساسية حول العدالة والأخلاق والإحترام.
إذًا علينا أن نسعى حتى أقصى الحدود إلى إرشاده عبر هذه المفاهيم. هو بحاجة إلى الحب والدعم ولكنه بحاجة أيضًا إلى التوجيهات اليومية.
إذا قلتم لا لأطفالكم بشكل متكرّر فهذا لا يجعلكم أهلًا سيّئين. بكل بساطة أنتم تضعون لهم حدودًا وتعلّمونهم
ما عليهم القيام به وما عليهم عدم القيام به. وتُظهرون لهم ما تنتظرون منهم.
إذا منعتموهم من استخدام الحاسوب قبل إنجاز فروضهم علّموهم احترام هذه القاعدة كل يوم.
إذا لم تكن قواعدكم ثابتة وما هو ممنوع اليوم يصبح متاحًا غدًا لن يعرف الطفل ما عليه أن يفعل.
لا تخافوا من أن تقولوا له لا عند الضرورة ولكن تذكّروا دائمًا أن تفسّروا له أسباب هذا الرفض لكي يستطيع أن يفهمه.
“اليوم لا يمكنك أن تخرج للعب لأنك لم تنهِ فروضك” “لا يمكنك أن تخرج في المساء لأنك ما زلت صغيرًا جدًا”
” لا يمكنك أن تأكل هذه الحلوى لأنها تُمرِضك لأنك تعاني من حساسية ضدّها”.