هذه القصّة التي نقدمها لكم من آي فراشة يجب أن تلفت انتباه كل الأهل لكي يكونوا أكثر رقابة وانتباهًا لأطفالهم.
دايفد طفلٌ في الثانية من العمر يمرّ في وضع صحيّ صعب. لا يمكنه لا أن يتحرّك ولا أن يتكلّم بسبب حادثة حصلت معه منذ 5 أشهر بعد أن أكل لوزة.
يشارك خوسي دومينغو كروز وأمبارو ألبا والدا الطفل تجربتهما مع العالم بأسره كيلا يحصل الأمر نفسه مع أي طفل آخر. ونُشِرَت أقوالهما في صحيفة إل موندو (El Mundo) كي يتمكّنوا من مساعدة الناس وتحذيرهم.
القصّة…
بدأ كل شيء منذ 5 أشهر. كانوا يحتفلون في منزل بمناسبة عائليّة. في ذلك اليوم كانت اللحمة في الفرن والأطباق التي سيتلذّذ بها أفراد الأسرة طوال اليوم.
وفي تلك الأثناء أكل دايفد الصغير لوزة كانت موجودة مع المأكولات الخفيفة.
وضعها الصبي في فمه وكالعادة جلس على الأريكة ليشاهد الرسوم المتحرّكة بينما الكبار يعملون في المطبخ.
سعل عدّة مرّات ولكن لم يعِر أحد الأمر أهمية كبرى لأن الطفل لم يكن يبدو كأنه يختنق.
وبدأ الكابوس بعد أسبوع عندما ارتفعت حرارة دايفد لتصل إلى 40 درجة مئوية.
اصطحبه والداه على الفور إلى طبيب الأطفال في مستشفى مدينة إلدا على بعد 182 كم وقال لهم الطبيب إنه قد يكون ذلك بسبب نموّ أسنانه.
لم تخفّض الأدوية التي وصفها الطبيب حرارة الطفل وفي اليوم التالي اصطحب الوالدان صغيرهما إلى قسم الطوارئ لأنهما كانا يشكّان ببداية التهاب رئوي.
بعد يومين أرجِع الطفل إلى منزله لأن الأطباء لم يجدوا أي شيء غير طبيعي.
ولكن صحّة الطفل استمرّت بالتدهور وباتت إجابات الأطباء على مخاوف الأهل تقلّ أكثر فأكثر.
ذات يوم وبينما كانا يسعيان جاهدَين إلى إيجاد حلٍ للمشكلة تذكّرا أمر اللوزة وبدأ بتفكير بأن للأمر صلة بها.
وبعد أن علم الأطباء بهذا الحدث أرسلوا الطفل إلى مستشفى أليكاتي في 11 كانون الثاني/يناير حيث وضعوه تحت المراقبة لمدّة 4 أيام قبل إخضاعه لتنظيرٍ للقصبات الهوائية.
أدخل الأطباء أنبوباً مرناً في حنجرة الصبي من أجل تحديد قطعة اللوز التي تبدو موجودة هناك منذ 3 أشهر واستخراجها.
وظهرت المشكلة عندما أخرجت القناة كل القيح الذي كان متراكمًا في الرئة الأمر الذي سبّب سكتة قلبية.
استغرق الأطباء 28 دقيقة من أجل إنعاش الصبي ووضعوه في حالة غيبوبة لكي يتمكّنوا من تحقيق استقرار في وضعه.
بعد 12 يومًا من المضاعفات استيقظ دايفد وقد شفيت رئته المصابة ولكنه أصيب بأضرار عصبية خطيرة بسبب السكتة القلبيّة.
يمكنه أن يفتح عينيه ولكنه لا يرى. جسمه جامد ولا يمكنه لا أن يأكل ولا أن يتكلّم.
بالنسبة إلى والدَيّ الطفل وضع طفلهما الصحي ناجم عن إهمال طبيّ لان الأطباء لم يجروا الفحوصات الضرورية في وقت أبكر.
كان بإمكانهما معرفة أنه يجب انتزاع هذه اللوزة في أسرع وقت ممكن.
وأكّد خوسي دومينغو غاضبًا “كان ثمة شيء فاسد في جسمه وكانت اللوزة تسدّ الطريق أمام الإلتهاب.
لو اكتشفوها منذ البداية لما حصل كل ذلك”.
يؤكّد أطباء الأطفال أنه يجب عدم إعطاء الأطفال دون الخمس سنوات فاكهة مجفّفة أو مكسرات لأي سبب كان لأن هناك خطر كبير بالإختناق.
ويقولون إن 80% من حالات إختناق الأطفال له علاقة بهذا النوع من المأكولات.
لا يصدّق أمبارو وخوسي دومينغو أنه مجرّد حادث ويطالبان بالعدالة. وفي الإنتظار قرّر الكثير من الناس أن يدعموهما وفي خلال أسبوعين جمعا 100000 يورو من أجل تكاليف العلاجات.
شاركوا هذه القصة التي قدمناها لكم من آي فراشة مع كل الآباء والأمهات الذين تعرفونهم لئلا تتكرر هذه المأساة مع أحدٍ.