السؤال: هل من السيء أن تنام المرأة مرتدية صدرية (سوتيان)؟

كثيرات هم النساء اللواتي ينمن بالصدريّة او السوتيان bra لأسباب مختلفة. وربما كنتم قد سمعتم أخباراً مخيفة حول مخاطر النوم بالصدرية ومنها أن النوم بهذه الطريقة يسبب مشاكل تتراوح بين سرطان الثدي والترهّل، لأنه يضعف نسيج الثدي. فما هي حقيقة هذه الأمور؟ وهل يجب أن تحرق النساء صدريّاتهنّ وتتخلين عنها إلى الأبد؟

الأمر المؤكّد هو أن النوم بالصدريّة غير مريح. ويقول الدكتور في جراحة سرطان الثدي في مركز انجون الطبي التابع لجامعة نيويورك: ” لا يوجد دليل على أن النوم بالصدريّة مفيد أو ضار”.

بدأت الشائعات تسري حول ارتباط سرطان الثدي بارتداء الصدريّة أُثناء النوم ليلاً على وجه الخصوص مع كتاب Dressed to kill الذي صدر سنة 1995والذي تضمن إشارات إلى أن الارتداء اليومي للصدريات الضيّقة والمزوّدة بقوس حديدي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لأنه يُسبّب تشنجاً في الجهاز الليمفاوي، وبالتالي يحاصر “السموم” في الجسم. لكن لم تحصل بعد أبحاث عن هذا الموضوع لتأكيده أو نفيه.

يبدو أنه ليست هنالك فوائد حقيقية لارتداء حمالة صدر للنوم. فمعظم اللواتي يرتدينها ليلاً يعتقدن أنها تساعد في الحفاظ على صدر جميل لكن الصدريّة لا تلعب مثل هذا الدور أبداً. بدلاً من ذلك، الوقت، الجاذبية، الحمل والرضاعة هي الأمور التي ستحدث تغيّرات في شكل الثدي مثل ترهّل.

بعض النساء اللواتي يعانين من حجم الصدر الكبير قد يرتحن للإبقاء على الصدرية للدعم.

من الأفضل عدم ارتداء صدريّة أثناء النوم خاصة إذا كانت ضيّقة وتسبّب احتكاكاً بالجلد أو تهيجاً في بشرة الثدي. في أقصى الحالات يمكن ارتداء صدرية قطنية خفيفة غير مزوّدة بشريط حديدي.

لماذا يظنّ أنصار الحياة الطبيعيّة الصحّية أن على النساء إحراق صدرياتهنّ؟

– ارتداء الصدرية يسبب زيادة طفيفة في درجة حرارة نسيج الثدي ومستويات هرمون يدعى البرولاكتين. وكلاهما قد يسهم في الإصابة بسرطان الثدي.

– 90٪ من النساء اللواتي يعانين من تكيّسات ليفيّة في ثدي يشعرن بتحسّن عند التخلّي عن الصدرّية. إن الضغط الناجم عن ارتداء الصدريّة يجعل السوائل الليمفاوية تنضغط وتشكّل كتلاً وخرّاجات وأنسجة ليفية.

– ارتداء الصدرية يقلّل من كمية الميلاتونين ويزيد درجة الحرارة الأساسية للجسم. الميلاتونين هو هرمون أساسي في تنظيم النوم، والشيخوخة، ووظيفة المناعة وهو يبطئ نمو سرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان.

– العلاقة بين سرطان الثدي وارتداء الصدريّة هو أعلى بأربع مرات من علاقة التدخين بسرطان الرئة.

– ارتداء الصدرية أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن يسبب احتقان الثدي وقرحة الثدي.

– في المجتمعات الأصليّة التي لا تزال تعيش حياة برّية وحيث ارتداء الصدريّة أمر نادر جداً، كذلك حالات سرطان الثدي نادرة أيضاً.

– ارتداء الصدريّة يقيد الدورة الدموية وتوزيع المواد الغذائية الحيوية لكافة أعضاء الجسم.

الإصابة بسرطان الثديالتخلي عن الصدريةالدورة الدمويةالسوائل الليمفاويةسرطان الثديصحة وتغذيةهرمون البرولاكتين