ما اكتشفته، منذ أصبحت أماً، هو قوة الأعداد : عدد المرات التي احتضنت فيها أطفالي بين ذراعيّ، عدد الحفاظات التي غيّرتها، عدد الخدوش التي شفيتها بقبلة، عدد المرات التي قرأت لهم فيها قصة كاميليا. عدد المرات أيضاً التي علينا فيها أن نتجرد من ذاتنا، من تعبنا، من حاجاتنا، من رغبتنا في الراحة من أجل الاستجابة لحاجات أحد آخر.
كان حظي كبيراً؛ شاركت هذه المهمة العظيمة والساحرة مع الرجل الأكثر صبراً وتضحيةً الذي وجدته في حياتي.
الرجل الذي كان يتجول في الليل في أنحاء المنزل مع طفلنا الأول ليجعله ينام بينما عيناه مفتوحتان بكامل اتساعهما في الساعة 2 بعد منتصف الليل.
الرجل الذي يتجرأ على الغطس في البيسبن في الشتاء القارس من أجل أن يجلب السرور لأولاده.
الذي يوزع دائماً آخر حبة فراولة في السلة، الذي ينهض ليلاً ليطرد الكوابيس.
هذا الفيديو هو تكريم لكل الآباء المضحين في العالم .
إنه تغيير في نظرة الإعلانات يقدم صورة إيجابية عن الآباء !
وليس تلك الصورة التقليدية عن الأب السخيف الذي لا يعرف كيف يحمم أو يمشط شعر ابنته والمشغول بإعداد الشواء أو بسيارته.
أخرجوا مناديلكم واستغلوا هذه اللحظة لتشكروا آباءكم، أب أولادكم وكل من لعبوا دور الأب وكانوا حاضرين عندما احتجتموهم.