قبل : 92.5 كغ
بعد : 67.5 كغ
نمط الحياة
عندما كنت صغيرة كنت آكل الناتشو والمثلجات والبسكويت حتى التخمة عندما أكون متوتّرة. ولكنني لم أكن أعي ما كنت آكله. بينما كان معظم الأطفال يستطيعون أكل الكثير من الوجبات السريعة وفي الوقت نفسه يحافظون على وزن سليم، لم أكن أنا أمارس أي نوع من التمارين الرياضية وبالتالي كانت الكيلوغرامات تتراكم لديّ. وعندما أكملت السادسة عشرة من العمر وصل وزني إلى 93 كغ بينما طولي 165 سم.
إضافة إلى واقع أنني أعاني من زيادة الوزن كان الأطباء يذكرونني دائمًا أثناء الفحوصات الطبية السنوية بخطر إصابتي بالسكّري وارتفاع الكوليسترول، وهذا الأمر غير مسموح لشخص في هذا العمر. كنت أعلم أنه عليّ أن أخسر الوزن ولكن كان الأمر يبدو صعبًا عليّ. أحيانًا كنت محبطة لأنني أسمن فتاة بين أصدقائي. كنت أخفف من طعامي ولا أتناول الأطعمة المصنعة بين الوجبات و ألجأ إلى تصغير حصصي.
فعلت ذلك مرات كثيرة خلال الأعوام الدراسية وكنت أشعر بأنني أتمتّع بطاقة أكبر (ولكنني لم أكن أدري كم من الوزن خسرت فقد كنت أتجنّب الصعود على الميزان إلا في عيادة الطبيب). ومع هذا لم أستمرّ بهذه الحميات. كان ذلك صعباً عليّ بشكل خاص حين كان أفراد عائلتي يخرجون للعشاء في مكان خارج المنزل لذلك كان عليّ أن أطلب الوجبات الجاهزة المضرّة بالصحة. إضافة إلى ذلك كنت ألتقي مع أصدقائي دائمًا في المطاعم وكان صعبًا عليّ أن أكون الوحيدة التي لا تأكل.
التغيير
في يوم من الأيام مررت بالسيارة من أمام نادٍ للرياضة ولاحظت أن التسجيل فيه ليس باهظ الثمن. كنت أعلم أنه عليّ أن أمسك بزمام الأمور إذا أردت أن أتمتّع بصحة أفضل وعلمت أن الوقت قد حان للبدء بالعمل. تسجّلت في النادي! حاولت قبل ذلك أن أمشي مع أمي ولكن لم أفعل أي نشاط رياضي غير ذلك. بعد أن تسجّلت بدأت بالمشي ثم بالركض على جهاز المشي وبدأت بركوب الدراجة الثابتة لمدة نصف ساعة تقريبًا 3 مرات في الأسبوع. بدأت باستعمال الرياضة للتخلّص من الضغط النفسي عوضًا عن تناول الطعام.
حتى ولو كانت الرياضة تساعدني على التخلّص من الرغبة في التهام الوجبات الخفيفة بكميات كبيرة، كنت أعلم أنه عليّ أيضًا أن أبدأ بتناول الأطعمة الصحية. بعد فترة صغيرة من بدئي بالرياضة بدأت بتناول الوجبات الخفيفة التي تحتوي فقط على 100 سعرة حرارية والفاكهة لإشباع حاجتي إلى السكّر. أما بالنسبة إلى الوجبات الأخرى فكنت أتناول المأكولات نفسها ولكنني كنت أحاول أن أصغّر الحصص بدلًا من الأكل حتى التخمة.
عندما كنت فتاة صغيرة كان صعباً عليّ أن أرفض الوجبات السريعة والوجبات الخفيفة الأخرى التي كنا نأكلها أنا وأصدقائي دائمًا. عندما كنا نخرج للعشاء مع الفتية الآخرين كنت أتمرّن كثيرًا في النادي ولم أكن أريد أن أضحّي بهذا المجهود من أجل التاكو أو البرغر الذي لم يكن لذيذًا جدًا. بعد 6 أشهر تقريبًا خسرت حوالى 5 كغ والأهم من ذلك بدأت بالشعور بحالة أفضل إزاء جسمي وكنت أتمتّع بالمزيد من الطاقة.
عندما دخلت إلى الجامعة كنت أعيش في المنزل ولم أكن أرغب في تناول الطعام في الكافيتيريا – ولكنني كنت أسعى إلى تناول الطعام الصحي عندما يكون لدي 12 ساعة من حصص الدرس في اليوم. في أغلب الأحيان كنت أحضّر غداءًا لكي أجلبه معي إلى الجامعة وكنت احضر الوجبات الخفيفة الصحيّة وكنت أعود إلى المنزل بالسيارة لتناول عشاء أعلم أنه صحيّ.
مع الاستمرار بالتمارين القاسية في النادي بدأت أتمرّن 6 أيام في الأسبوع وبدأت برفع الأثقال. اكتشفت ان تشغيل القوّة هو عمل علاجي حقًا لانني كنت أركّز فقط على شكلي وعلى التمارين التي كنت أقوم بها عوضًا عن التركيز على ما يجري في حياتي.
لسوء الحظ تحوّل عشقي للرياضة إلى هوس. عندما بدأت برؤية النتائج اندفعت أكثر لمتابعة التمارين. كان الأمر محفّزًا وكنت أنزعج عندما كنت أفوّت عليّ حصّة بسبب مرضٍ أو عدم وجود الوقت. في هذه الفترة حاولت أن أتبع حمية غذائية صارمة للتخلّص من قسم من السعرات الحرارية التي كنت اخسرها في النادي الرياضي ولم أكن اتوقّف عن التفكير كم كنت بحاجة إلى الرياضة.
وصلت إلى مرحلة كنت ألغي فيها مشاريعي مع أصدقائي لكي أجد الوقت للذهاب إلى النادي الرياضي. كنت سعيدة بالنتائج ولكنني كنت أعلم أن هذة الحالة العقلية ليست صحيّة. بدأت أيقن أن الرياضة عليها أن تنفع حياتي وصحتي لا أن تشعرني بالذنب. بدأت أقول لنفسي أنني إذا فوّت عليّ حصة تمرين لن أعود إلى عاداتي القديمة ولن أكتسب طنًا من الوزن. وأنا أستمرّ دائمًا في محاربة هذا الميل من وقت إلى آخر.
بعد أن أنجزت هذه التغييرات تدريجيًا وأدخلت الرياضة إلى حياتي لمدّة 4 سنوات خسرت 25 كغ. نعم كنت أعشق أن أخسر الوزن بسرعة ولكن أظن أن خسارتي الوزن ببطء قد تكون خسارة إلى الأبد لأن حياتي تغيّرت فعليًا ولم أتبع حمية قاسية وحسب.
المكافأة
الآن أنا فتاة الشلة النحيفة. يطلب مني الكثير من أصدقائي النصائح لخسارة الوزن أو للتمتّع بجسد جميل الأمر الذي يريحني لانني لم أفكّر يومًا بأن أكون شخصًا رياضيًا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يطلبون نصائحي لكي يتمتّعوا بحياة سليمة. والآن أخرج مع صديقاتي وأشعر بثقة كبيرة بنفسي. لم أعد اخاف من مقابلة شاب أو من التعرّف على أصدقاء جدد كما كنت من قبل.
نصائح تشيلسي
لا تفقدوا الشجاعة. فبحسب خبرتي الوزن لا يختفي بالسرعة التي تتمنّونها ولكن هذا لا يعني أنكم عليكم التخلّي عن عاداتكم الجديدة. فالوصول إلى النتائج التي تريدونها قد يستغرق وقتًا وعليكم أن تتمسّكوا بها.
لا تخسروا الوزن فقط لكي تصبحوا نحيفين. إن التمسّك بفكرة النحافة قادني إلى أن أصبح مهووسة بالرياضة. ولكن عندما غيّرت حالتي الذهنية للتفكير أكثر بصحّتي والقيام بالأمور باعتدال خففت قلقي من ان أفوّت عليّ حصص التمرين.
استمتعوا بذلك ولا تشعروا بالذنب. اكتشفت أن الحرمان من الطعام الذي أحبه كان يدفعني إلى الرغبة فيه. استغرق الأمر وقتًا ولكنني توصّلت إلى استنتاج وهو أنه يمكنني تعديل طعامي المفضّل وألا أشعر بالذنب بسبب ذلك. المسألة مسألة اعتدال.
هل لديكم تجربة ناجحة في الريجيم ؟ نتمنى في ifarasha أن تشاركونا إياها في التعليقات. إذا كانتالتجربة فاشلة، هل عرفتم لماذا؟ شاركوا هذه المقالة مع كل من تعرفون أنها يمكن أن تفيدهم.