لا تسخّن أفران المايكروويف الأطباق بل تصدر موجات عالية التردد بفضل حقول كهرومغناطيسية قوية جداً فتقوم بتحريك الجزيئات التي يتشكّل منها الطبق. ويمكن لهذه الموجات الكهرومغناطيسية أن تترك أثراً خطراً على الجسم إذا ما تعرّضنا لها غالباً: اضطرابات في النوم، عقم، تعب، عصبية… مما لا شك فيه أنّ باب الفرن يحمي من هذه الموجات العالية لكن قدرته على العزل ليست ممتازة دوماً. وتبقى الملاحظة الأخطر على أفران المايكروويف أنها تزيل النسيج الحيّ من الأطعمة.
تجدر الإشارة إلى أنّ كل تردد يؤدي إلى ما يقارب 3 مليار تغيّر في الثانية في قطبية الجزيئات! هذا الخضّ الفوضوي والصاخب هو ما يؤدي إلى تسخين الطعام لكن تركيبته وخصائصه الفيزيو- كيميائية تتغيّر كلياً. وتتسبب عملية التسخين هذه بتدمير الفيتامينات لاسيما الفيتامين C ومجموعة الفيتامينات B كما أنّ الأحماض الأمينية تصبح غير قابلة للامتصاص من قبل الجسم. وسرعان ما تصبح الدهون شديدة التأكسد ما يفضي إلى زيادة في الجذور الحرة المسؤولة عن شيخوخة الخلايا أو إلى تسريع عملية السرطنة. أكّدت دراسات عدة هذه الوقائع التي لا تقبل الشك والتي للأسف لا يعرفها الجمهور.