دانييل يونغبورغ، عمرها 25 سنة، من ولاية ميسوري في الولايات المتحدة، لديها كل الأسباب لتحتفل :
إنها تنتظر مولودها الثاني، وهي بنت. كان كلٌ من دانييل وزوجها توم وابنهما روبين، يطيرون من الفرح لفكرة
استقبال عضو جديد في العائلة.
لكن الصور الصوتية جعلتهم يهبطون إلى إلى أرض الواقع ليواجهوا الحقيقة المؤلمة. فقد أظهرت الصور
أن ابنتهم الصغيرة مصابة بعارض Beckwith-Wiedemann. كان لسان الطفلة ضخماً مما ينذر بخنقها عند الولادة.
وواجهت الطفلة الصغيرة ليلى الأسوأ. لقد ولدت مبكراً قبل 4 أسابيع من موعد ولادتها وهي غير قادرة على التنفس وحدها. لسانها الكبير منعها من أن تتغذى بشكل عادي،
لهذا كان يجب أن تتغذى بواسطة أنبوب. وتوقعت دانييل أن تفقد ابنتها في أي لحظة.
خضعت ليلا منذ ولادتها لعمليتين. الأولى عندما كان عمرها ستة أشهر، من أجل إدخال لسانها إلى فمها،
ولكنه عاد وخرج فوراً. وكانت دانييل حزينة لرؤية الناس يحملقون في ابنتها ثم يتجاهلونها.
وحدهم الأولاد كان لديهم الجرأة على السؤال عما بها. لكن في عيني دانييل، ليلى كاملة،
مع أنها كانت تعرف في أعماقها أنها يجب أن تفعل شيئاً. ليلى لم تكن تستطيع التحكم بلسانها،
وكانت تجد صعوبة في التنفس ويسيل لعابها باستمرار. وعندما أصبح عمرها 13 شهراً، عادت إلى غرفة العمليات.
كانت العملية صعبة جداً. تروي دانييل أن الأطباء قطعوا فتحة على شكل “v” على لسان ابنتها حتى يلتحم الطرفان فيما بينهما في النهاية. لحسن الحظ، جرى كل شيء بشكل جيد بدون أي تعقيدات !
اليوم، أصبح عمر ليلى سنتين. إنها تبهر كل من حولها بابتسامتها الجديدة، بالإضافة إلى أنها أخذت تتنفس وتأكل بشكل طبيعي. حتى لو حدث أن ارتكبت بعض الحماقات، فإن أمها مجنونة من الفرح لأن ابنتها الصغيرة تتحسن بشكل رائع.
من الصعب أن نصدق كم كانت الأيام الأولى لهذه الصغيرة في الحياة صعبة ! فهذه الابتسامة تجعلنا ننسى كل شيء…
مرة أخرى، لحسن الحظ أن الجراحين الماهرين متوفرون. ليلى تخلصت من حياة مليئة بالصعوبات.
لكن أهم شيء في كل هذا، أن عائلتها تحبها وتدعمها مهما كان شكل لسانها وحجمه.