لن تتفاجأوا عندما نقول لكم إن إحدى المشاكل المزعجة الصحية الشائعة هي ألم المنطقة السفليّة من الظهر.
يمكننا أن نقول إن حوالى 90% من الأشخاص يعانون منه في لحظة من اليوم.
على سبيل المثال الوضعية السيئة على الكرسيّ تسبّب هذا الألم الذي قد يكون بسيطاً ويختفي في غضون بضع ساعات أو على العكس قد يصبح ألمًا مزمنًا من الضروري معرفة سببه.
وكما تعلمون أي انزعاج في الجسم هو عارض لمشكلة كامنة.
حتى ولو قيل في معظم الأحيان إن ألم أسفل الظهر هو نتيجة وضعيّة سيّئة أو حركة سيّئة، فيجب عدم إهمال الأسباب الأخرى.
سنفسّرها لكم في هذا المقال من ifarasha:
1- ألم ناجم عن ضغط على العضلات
لا شكّ أنه السبب الأكثر شيوعًا الذي يؤثّر عامّةً على الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 سنة.
وعندما نكون نشيطين جدًا يزداد خطر المعاناة من شدّ العضل.
هذا الألم ينتج عن البقاء بوضعيّة سيئة خلال عدّة ساعات أو بعد حمل غرض ثقيل.
– العوارض:
• صعوبات في الوقوف أو المشي
• ألم ينطلق من الفخذ ويتشعّب في المنطقة الخلفيّة من العضلات
• ألم يتمركز في المنطقة السفليّة من الظهر أو كلوحة ساخنة مؤلمة عند اللمس
• بشكل عام يختفي الضغط بعد بضعة أيام من الراحة أو بعد التدليك الجيّد
2- آلام عرق النسا
آلام عرق النسا سبب آخر من الأسباب الأكثر شيوعًا. إلّا أنه في هذه الحالة يبدأ الانزعاج في المنطقة السفليّة من الظهر وينتشر في المؤخّرة إلى الرِجلين.
الأعراض التي نشعر بها هي التالية:
• النوم العميق وحكاك من الظهر إلى الرِجل. إنه ألم دائم يجعل الحركة صعبة.
• يتفاقم الألم عندما نجلس.
• يجب أن تعلموا أن عرق النسا هو أكبر عرق في الجسم ولديه الكثير من النهايات التي تنطلق من العمود الفقري. لهذا السبب ينتشر الألم بشكل واسع ويقيّد الحركة.
• تميل مشاكل عرق النسا إلى الظهور إبتداءً من عمر 50 سنة وبشكل عام تُحَل من دون عمليات جراحيّة.
3 – التهاب مفاصل العمود الفقري
على الرغم من أننا نميل إلى الظنّ أن مشاكل التهاب المفاصل مرتبطة بالعمر إلا أن هذا المرض يأتي بين عمر 30 و40 سنة لا سيّما عند النساء.
التهاب مفاصل العمود الفقري هو تلف في النواة الدهنيّة لغضروف الفقرات الذي يفقد سماكته وكثافته.
إذا بقيت غضاريف العمود الفقري سميكة وقوامها جيلاتينيًا تكون الحركة متناسقة وغير مؤلمة.
ولكن أحيانًا تصبح الغضاريف مستهلكة وتنخفض قدرتها على الحركة والدعم فيظهر التلف الغضروفي ويظهر معه الألم.
بحسب المعطيات الطبيّة حوالى 47% من البالغين الذين يتمتّعون بصحة جيّدة والذين تتراوح أعمارهم بين 35 و50 سنة يعانون من تلف غضروفي ينعكس شعوراً بألم بسيط في أسفل الظهر.
من الضروري أن تعرفوا كيف تتجنّبون ظهور هذه المشكلة الشائعة:
– المحافظة على وزن مناسب والتمتّع بحياة نشيطة. يمكن لحمل الأثقال أن يسرّع عمليّة التلف.
– هل تدخّنون؟ إذًا عليكم أن تعلموا أن التدخين يسرّع تلف الغضروف. لذا من الأفضل أن توقفوا هذه العادة الخطيرة.
– لتلف الغضاريف أهميّة وراثيّة كبيرة. حوالى 60% من الأشخاص الذين يعانون منه قد ورثوه من أهلهم.
– إنتبهوا أيضًا إلى العمل الذي تقومون به. إذا كنتم تحملون الأثقال طوال اليوم تتسارع عملية التلف.
4 – التهاب في الجسم
أحد الأسباب الممكنة لألم الظهر هو التهاب عضو موجود في الحوض.
هذا أمر لا نعرفه لأنه من الشائع أن نربط الانزعاج بالألم في العمود الفقري أو في العضلات أو الأعصاب أو بعناصر أخرى في هذه المنطقة من الظهر.
ولكن يجب أن تعرفوا أن هذا الألم الشديد في منطقة أسفل الظهر قد يكون سببه مشكلة في الكلية أو في الاعضاء النسائية التي يجب عدم إهمالها.
يمكن للألم في أسفل الظهر أن ينتج عن:
• التهاب في الكلية
• حصى في الكلية
• أكياس على المبيض أو الإنتباذ البطاني الرحميّ
وأخيرًا يمكن أن يكون لهذا الانزعاج أسباب عديدة. إذا كان الألم خفيفاً يختفي بعد بضع ساعات أو بضعة أيام لا بدّ من أنه ناتج عن وضعيّة سيّئة.
إذا كان الألم مزمنًا ويمنعكم من عيش حياة طبيعية إستشيروا طبيبًا.
من الضروري أن تعرفوا سبب هذا الألم لأن صحّتكم على المحكّ.