ماذا أفعل لكي يطيعني ولدي ؟

تربية الطفل ليست شيئاً سهلاً، لا أحد يقول العكس، لكن أحياناً تتعقد الأمور إذا رفض الأولاد إطاعة أهلهم.

تصبح الأعمال اليومية عندها معركة حقيقية ولا يعرف الأهل كيف يتصرفون ليحلوا الشجارات والمعارك المستمرة مع أولادهم.

من المهم أن تحافظوا على هدوئكم وأن تجعلوا من الصبر حليفكم الأساسي. سنعطيكم من آي فراشة

بضع نصائح لتعرفوا ماذا تفعلون كي يطيعكم ولدكم.

تعريف السيء والجيد
إذا إردتم أن يطيعكم ولدكم، عليكم أن تحددوا في المرحلة الأولى ما هو سيء وما هو جيد، يعني أن تضعوا الحدود.

من غير المقبول أن تتركوا الولد يفعل كل ما يرغب فيه، بدون قيود، ثم تطالبونه فيما بعد أن يفعل ما تطلبونه منه.

يجب أن يميز الأهل بين ما هو مسموح وما هو غير مسموح، لكي يلتزم الأولاد بالقواعد والقوانين.

لا تكونوا ديكتاتوريين
من غير المفيد أن تتصرفوا كديكتاتور لا كأب أو كأم. يجب أن لا يضع الأهل قواعد أكثر من اللازم، ولا أن ينتظروا من الولد أن يفعل كل ما يطلبونه منه.

لا تنسوا أن الأولاد هم هكذا بالضبط، أولاد، وتصرفاتهم تتناسب مع عمرهم. لا تستطيعون ولا يجب أن تقيّدوا شخصية أولادكم، ولا أن تنتظروا منهم أن يتصرفوا مثل الكبار.

عدم الانسجام
عدم الانسجام هو سبب آخر يجعل ولدكم لا يطيعكم. ماذا نعني بهذا ؟ هذا يعني أن قواعدكم، رغباتكم ومبرراتكم يجب أن تكون منطقية وغير متناقضة.

يجب أن يبقى الأهل حازمين في قراراتهم وأن يكونوا خصوصاً متفقين فيما بينهم. هكذا مثلاً، يحب أن لا تأخذ الأم قراراً ثم يتصرف الأب بالطريقة المعاكسة، لأن الطفل سيختار المعسكر الذي يعجبه أكثر ويرفض حكماً أن يطيع واحداً منهما.

لا تصرخوا
الذي يصرخ أقوى، ليس من هو على حق. هكذا، الصراخ بشكل مستمر لا يجعل ولدكم يطيعكم.

من الأفضل أن تشرحوا له لماذا طلبتم أن يفعل هذا الشيء أو أن يتوقف عن فعل ذاك الشيء.

لهذا ننصحكم بقوة أن تضعوا نفسكم على مستواه، أن تكلموه بصوت هادئ ولطيف، وخصوصاً، أن لا تفقدوا أعصابكم.

تعلموا كيف تصغون
أحياناً، وخصوصاً مع الأولاد الأكبر، يجب أن تسمعوا رأي ولدكم وتكتشفوا سبب تصرفه.

تستطيعون هكذا أن تعرفوا لماذا يرفض أن يطيعكم ولماذا يتمرد عليكم. لا تكونوا متباعدين ومتسلطين كثيراً،

ولكن كونوا مرنين ومستعدين للإصغاء إليه. لا تحاولوا أن تقلدوا لغته وتصرفاته لتتقربوا منه، كما لو كنتم أصدقاء من نفس العمر.

حاولوا أن تأخذوا موقفاً معتدلاً حتى لا يراكم لا كشخص متسلط ولا كشخص متباعد أو يلعب دوراً.

كونوا مثالاً له
بنفس الطريقة، لتجعلوا ولدكم يطيعكم، يجب أن تكونوا مثالاً يحتذيه، لأن الأهل هم المرجع الأساسي للأولاد. مثلاً، وقت الوجبات، لن تنجحوا بجعله يأكل الخضار إذا كنتم أنتم لا تفعلون : كونوا مثالاً له.

وسائل القصاص المنطقية
في حال كان من الضروري أن تعاقبوه أو أن تلقنوه درساً بسبب تصرفه السيء أو موقفه، ابحثوا دوماً عن قصاص منطقي ومناسب لعمره ومتوازن مع ما فعله. مثلاً إذا كان الاتفاق هو أن يشاهد التلفزيون بعد أن ينهي الفروض ولم ينفذ هذا، يمكن أن تحرموه من التلفزيون طوال يوم كامل ولكن ليس طوال شهر. بنفس الطريقة، العقاب لأنه عاد متأخراً إلى المنزل يجب أن لا يكون حرمانه من الحلوى، لأن هذا غير متناسب، لكن بالأحرى، عليه أن يعود في المرة القادمة مبكراً أكثر.

إلى الزاوية…
عندما يرفض الولد الطاعة، ربما من المهم أن ترسلوه إلى الزاوية، أن تكرسوا “مكاناً للتفكير”، مما يعني أن تخصصوا مكاناً في البيت ترسلون الولد إليه وحيداً ليفكر فيما حدث. حددوا الوقت المخصص للتفكير ثم، بعد أن ينتهي، اجلسوا لتناقشوا النتيجة التي توصل إليها. بهذه الطريقة، تضمنون أنه عرف خطأه وتتجنبون أن يعود لارتكابها من جديد.

نصائح

• لا تفقدوا أعصابكم، الصبر هو حليفكم المفضل تجاه الأولاد المتمردين.

• في حالة المشاكل السلوكية الخطيرة، من الأفضل أن تستشيروا أخصائياً في علم النفس.

الأعمال اليوميةالانسجامالتربية الذكيةالشجاراتالمشاكل السلوكيةالوجباتعلم النفسوسائل القصاص
Comments (1)
Add Comment